تــــدشين الطريـــــق الإجتنـــابي للسيـــــار اليــــوم

يشرف اليوم وزير الأشغال العمومية عبد القادر والي على تدشين الطريق الإجتنابي للسيار شرق غرب  بمقطع جبل الوحش بقسنطينة إلى جانب فتح جزئي لنفق زيغود يوسف، ما يمكن من تحرير الشطر الشرقي الممتد حتى منطقة الذرعان بولاية الطارف.
النصر تنقلت أمس إلى الورشة، أين تزامن تواجدنا مع الخرجة التفقدية التي قام بها والي الولاية إلى المشروع في إطار تفقد الأشغال النهائية و التحضير لزيارة الوزير، حيث أمر المسؤول بضرورة استدراك الأشغال النهائية خلال ذات اليوم، و ذلك بعد تسجيل تأخرات في بعض العمليات المتعلقة بربط محاور الدوران بالكهرباء، إنجاز المجاري الإسمنتية و إتمام تركيب الأشرطة الحديدية الفاصلة بين شطري الطريق، حيث ألح الوالي على استدعاء المؤسسات المعنية من أجل إتمام الأشغال النهائية و انتقد عدم إعلامه بالتأخرات في حينها.
كما سجلنا حركة مكثفة لعمال مؤسسات الإنجاز و رؤساء المشاريع بالورشة من أجل الوقوف على الروتوشات المتبقية، فيما تكفلت مصالح الحماية المدنية بعملية تنظيف الطريق من الأوحال الناتجة عن شاحنات الورشات، و ذلك باستعمال خراطيم المياه على مسافة طول الشطر المقدرة بـ13 كلم، في حين كانت فرق أخرى تقوم بغرس الشجيرات في المنحدرات المحاذية للطريق من أجل حمايته من الإنزلاقات، حيث تجاوزت نسبة إنجاز المشروع الـ95  بالمائة و لم يبق منها سوى بعض الأشغال التي لا تؤثر على استعمال الطريق.
و كانت ورشة الطريق الإجتنابي قد عرفت العديد من التأخرات منذ أن تقرر إنجاز المشروع في جانفي 2014، حيث أرجع المسؤولون الأسباب إلى عراقيل إدارية و تقنية تسببت في تأجيل استلام المشروع، و ذلك بالرغم من إصرار وزارة الأشغال العمومية على لسان أمينها العام خلال زيارته الأخيرة إلى الولاية، على ضرورة فتح الشطر لمستعملي الطريق مع نهاية شهر أكتوبر الماضي، و هو ما لم يتحقق أين ظل الوالي  و وفق تعليمات وزارية يقوم بزيارات شبه يومية لمتابعة الورشة حسب تصريحات سابقة للمسؤول.
تجدر الإشارة إلى أن انهيار نفق جبل الوحش خلال ديسمبر 2013، أفقد الجدوى من إنجاز الطريق السيار شرق غرب في الجهة الشرقية، حيث ظل استعمال الطريق السيار مرهونا بالدخول وسط مدينة قسنطينة طيلة عامين كاملين، و هو ما تسبب في خلق مشكل ازدحام مروري مزمن بمداخل المدينة خاصة و أن الولاية بمثابة معبر أساسي للمركبات المتوجهة إلى ولايات سكيكدة، ميلة، جيجل، باتنة، قالمة، عنابة و غيرها.
خالد ضرباني

 

الرجوع إلى الأعلى