تحول، يوم أمس، الفضاء المحيط بسوق «رتاج مول» الجديد بعلي منجلي إلى حظيرة مفتوحة للسيارات، بعدما استغل شباب التوافد الكبير للمواطنين لحراسة المركبات، فيما شهد الحي المجاور للمركز شجارا عنيفا بين آخرين  للسيطرة على المكان نهاية الأسبوع الماضي.
وذكر سكان من الحي، بأن الأرصفة المحيطة بسوق «ريتاج مول» الواقع بالوحدة الجوارية 2، قد تحولت إلى حظائر فوضوية، يفرض فيها شباب قدموا من الأحياء القريبة إتاوة على أصحاب السيارات مقابل الحراسة، حتى قبل وقت افتتاح المركز على الساعة الثانية زوالا، حيث اضطر الإقبال الكبير على المكان المواطنين إلى ركن سياراتهم خارج حظيرة السوق، فيما نبهت مصادر مسؤولة من بلدية الخروب بعدم وجود مخطط لخلق فضاءات نظامية للركن على مستوى علي منجلي، موضحا بأن ظاهرة الحظائر الفوضوية استفحلت بشكل كبير في المدينة الجديدة، خصوصا بالقرب من أماكن التسوق والأحياء التي تشهد حركية كبيرة.
كما أشار السكان إلى أن المكان عرف ليلة الخميس الماضي شجارا عنيفا بين مجموعة من الشباب، بعد أن نشب بينها خلاف حول السيطرة على الأرصفة القريبة من المركز التجاري المذكور، واستغلالها في نشاط حراسة المركبات، مضيفين بأن المعنيين استعملوا أسلحة بيضاء، في شجارهم الذي استمر إلى غاية ساعة متأخرة، حيث أوضحوا بأنهم من المرحلين من أحياء مختلفة، والقاطنين بعمارات واقعة بالقرب من المركز التجاري الجديد.
للإشارة فإن سيناريو الشجارات حول بسط السيطرة على الحظائر الفوضوية للسيارات يتكرر في كل مرة على مستوى المدينة الجديدة علي منجلي، عند فتح مراكز تجارية جديدة أو مرافق عمومية أو خاصة، تسجل إقبالا كبيرا من المواطنين، كما أن الكثير من هذه الخلافات ينتهي بين أروقة العدالة، في حين لم يسلم محيط المساجد أيضا من الظاهرة، إذ يتحول إلى مكان للركن يفرض فيه شباب مبالغ مالية على أصحاب المركبات، خصوصا خلال شهر رمضان وأيام الجمعة، ما يؤدي إلى وقوع الكثير من المناوشات بين الحراس والمواطنين الذين يرفضون دفع الأجرة، أو يبدون امتعاضا من تصرفات حراس الحظائر، الذين يمكن ملاحظتهم بكثرة بالقرب من المراكز التجارية الواقعة بمركز علي منجلي، حيث يمارسون نشاطهم وكأن الأمر يتعلق بعمل نظامي.
يذكر أن رتاج مول مشروع إستثماري تجاري ضخم يعد جزءا من إستثمارات سلسلة رتاج التي إنطلقت من علي منجلي وكانت متبوعة بفتح مراكز تجارية اخرى حولت المدينة إلى قطب للتسوق بالجهة الشرقية للبلاد.                                                                    
س/ح

الرجوع إلى الأعلى