لا خـوف على صحـة المواطن من مراكز دفن النفايات
أكد والي قسنطينة أن مصالحه تحرص على اتخاذ الاحتياطات اللازمة لعدم الإضرار بصحة المواطن عند إنجاز مراكز الدفن التقني للنفايات، كما نفى برمجة مشروع لإنجاز محرقة ببلدية ابن باديس، و اتهم مسؤولين محليين و أشخاصا «يزعمون» بأنهم يمثلون المواطنين، بالتحريض على رفض هذه المشاريع التي اعتبرها حتمية أمام تضاعف كميات النفايات المنزلية.
و ذكر السيد حسين واضح في تصريح للنصر، أنه لم يتم إطلاقا برمجة إنجاز محرقة للنفايات الخاصة بابن باديس، مثلما أعلنت عنه مصالح البلدية للمواطنين الذين كانوا قد شنوا إضرابا ليوم كامل و جمعوا آلاف التوقيعات تعبيرا عن رفضهم للمشروع، حيث أكد أن هناك مشاريع لإنجاز مراكز الدفن التقني، لا تعتمد على الرمي العشوائي للنفايات ثم محاولة التخلص منها بالحرق، بل يتم معالجتها، كما قال، بطرق عصرية و حديثة معمول بها عالميا في البلدان المتقدمة، مضيفا بأنه يجري حاليا العمل على تطوير إعادة تدوير النفايات، بحيث أنجز في هذا الخصوص مركز فرز و معالجة، على أن تنجز مراكز مماثلة مع كل مركز دفن. و أكد واضح أن هذه المرافق لا تبنى إلا بعد إعداد دراسة تأخذ في الحسبان التأثيرات على البيئة و المنابع الجوفية و الأراضي الفلاحة و غيرها، و قال “يستحيل أن تلحق الدولة المضرة بالمواطنين، فلا يعقل تعريضهم لأوبئة و مخاطر صحية ثم معالجتهم”، متسائلا «المواطنون يرفضون إنجاز مراكز الدفن بالقرب منهم لكن أين سنضع نفاياتهم المنزلية؟». و تأسّف الوالي لتصرفات قال أن بعض المسؤولين المحليين يمارسونها بـ "تحريض الناس"، إلى جانب أشخاص يدّعون، حسبه، بأنهم يمثلون المواطنين، رغم أن هؤلاء المسؤولين يمتلكون المعلومة التي تصلهم للبلديات، و هم على دراية، يضيف واضح، بكل ما يأتي من تعليمات و قوانين و مذكرات، مسجلا نقصا في التبليغ ببعض المستويات في وقت وفرت الدولة الوسائل الضرورية لذلك، حسب والي قسنطينة.
  و يعتبر السيد حسين واضح أن إنجاز مراكز الدفن التقني و أماكن للتخلص من النفايات، صار أمرا حتميا أمام تطور المستوى المعيشي بالبلاد، لأنه من غير الممكن، حسبه، منع المواطن من الاستهلاك و رمي نفايات منزلية تضاعف حجمها مع مرور السنوات، و صارت تحتوي على مادة البلاستيك بمستويات أكبر بكثير مما كانت تعرفها الجزائر في العقود الماضية، لكنه يرى بأن الإفراط في الاستهلاك و الفوضى التي سببها المواطن و التاجر زادا من تعقيد الوضع.
ياسمين.ب

الرجوع إلى الأعلى