قضت محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء قسنطينة، أمس الأحد، بـ 12 سنة سجنا نافذا في حق ستيني حاول قتل شاب في العقد الثاني من عمره، بواسطة ساطور بحي بكيرة بقسنطينة.
القضية تعود إلى تاريخ 24 جانفي 2015، عندما تلقى عناصر الأمن الحضري ببكيرة مكالمة هاتفية من شخص مفادها عثوره على الضحية «ف.ق» البالغ من العمر 20 سنة، ملقا على الأرض و مُصابا بجروح على مستوى الوجه بحي «المستقبل»، ليتنقل عناصر الشرطة على الفور للمكان، و يتم نقل الضحية للمستشفى الجامعي ابن باديس، أين مكث تحت العناية الطبية لعدة أيام.
الضحية الذي يعمل سائق سيارة «فرود»، أكد أن المتهم “ه.م” البالغ من العمر 55 سنة، اقترب منه يوم الوقائع طالبا منه نقله نحو حي زواغي سليمان، حيث وافق على طلبه و قام بنقله بواسطة سيارته من نوع “رونو 9”، مضيفا أن المتهم طلب منه التوقف بالقرب من حي “الديانسي» قبل أن يواصلا طريقهما نحو حي زواغي، أين غاب لحوالي 20 دقيقة، ثم عاد مجددا لحي بكيرة، مقابل مبلغ 800 دينار.
و صرح الضحية أن المتهم و لدى نزوله من المركبة أخبره بأنه لم يعثر على مؤثرات عقلية كانت بحوزته عندما تنقل معه، و يتعلق الأمر بـ 10 أمشاط من دواء “ريفوماد» الذي يتناوله كونه مصاب بمرض عصبي، غير أنهما و بعد بحث دقيق لم يعثرا على الدواء المذكور، ليضيف الضحية أن المتهم و قبل مغادرته طلب منه معاينة عجلة السيارة، حيث استغل انحناءه للأسفل ليوجه له ضربة بواسطة ساطور على الجهة الخلفية للرأس، كانت كفيلة بأن تسقطه أرضا.
ممثل النيابة و أثناء مرافعته أكد أن تهمة محاولة القتل ثابتة في حق المتهم بالنظر لخطورة الإصابة التي تعرض لها الضحية، ملتمسا تسليط عقوبة الإعدام، في حين أنكر المتهم نيته في قتل الضحية.
عبد الله.ب

الرجوع إلى الأعلى