تمديد الترامواي يسير بوتيرة طبيعية و تحويل شبكات الهاتف ابتداء من سبتمبر
كشف المدير الجهوي لمؤسسة "ميترو الجزائر" بقسنطينة، أن مشروع تمديد خط الترامواي نحو المدينة الجديدة علي منجلي يسير بوتيرة طبيعية و لا يواجه أية مشاكل مالية، كما أكد أن عملية تحويل شبكات الكهرباء و الغاز بلغت نسبة 80 بالمائة، على أن تشمل بداية من سبتمبر المقبل، قنوات المياه و كوابل الهاتف و الانترنت.
و رغم أن الأشغال الكبرى لم تنطلق بعد على مستوى مشروع تمديد خط الترامواي نحو المدينة الجديدة علي منجلي، إلا أن المدير الجهوي لمؤسسة ميترو الجزائر، ظافري محفوظ، أكد أمس في اتصال هاتفي بالنصر، أن المشروع يسير بشكل طبيعي، و قدّر نسبة تقدم الأشغال بحوالي 15 بالمائة، كما قال أنه لا توجد أي مشاكل مالية تهدد سير الأشغال إلى حد الساعة، بحيث لم ترسل الوزارة الوصية أي مراسلة رسمية تفيد بتأخير الأشغال أو توقيفها، مشيرا إلى أن الورشة تسير كما هو مخطط له، باستثناء بعض العراقيل البسيطة التي قال أنه يجري معالجتها بسرعة، و تُعد، حسبه، أمرا طبيعيا يمكن أن يُسجل بأي مشروع من هذا النوع.
و فيما يخص مدى تقدم الورشة أكد المسؤول بأن الدراسات الخاصة بمخطط تنفيذ الأشغال و التي انطلقت منذ حوالي سنة كاملة، قد وصلت إلى نسبة 80 بالمائة، و هي نفس نسبة عمليات تحويل الشبكات، أما فيما يخص الجزء المتعلق بالكهرباء و الغاز الذي أشرفت عليه مؤسسة سونلغاز، فلم يتبق سوى الربط الفعلي و تشغيل الشبكات الجديدة، مضيفا أن الدراسة الخاصة بقنوات مياه الشرب و الصرف و التطهير، احتاجت لوقت طويل لإنهائها بالتنسيق مع مؤسسة "سياكو"، قبل الشروع في توسيع شبكات التطهير القديمة الضيقة و تعويضها بقنوات أكبر حجما، و هي أشغال ستعطل الحركة المرورية نوعا ما ببعض الشوارع الرئيسية للمدينة الجديدة علي منجلي، و نفس الأمر تقريبا بالنسبة لكوابل الهاتف و الأنترنت و الكاميرات، حيث أن إعداد مخطط التحويل الخاص بها لا يزال، حسب المسؤول، جاريا مع مؤسسة اتصالات الجزائر، لأن العملية معقدة نوعا ما، إذ سيتم تحويل العديد من الكوابل الرئيسية، لكن التنفيذ لن يكون صعبا و لن يستغرق وقتا كبيرا، على حد تأكيده، مشيرا إلى أن انطلاق الأشغال سيكون خلال شهر سبتمبر المقبل.
من جهة أخرى، انطلقت، حسب المسؤول، أشغال تهيئة الأرضية منذ مدة في عدة أجزاء خاصة خارج المدينة، حيث تشرف عليها مؤسسة كوسيدار، و أكد السيد ظافري بأنه و بعد الانتهاء من تحويل الشبكات، سيتم الانطلاق في وضع السكة، مضيفا بأن الأشغال ستتم على مستوى جميع الأجزاء في وقت واحد، غير أن احتمال التشغيل الجزئي للترامواي يبقى واردا، مؤكدا بأن تسليمه النهائي سيكون مع بداية سنة 2019.
للإشارة فإن مشروع تمديد خط الترامواي انطلق رسميا في شهر سبتمبر من سنة 2015، فيما شرع في تحويل الشبكات نهاية فيفري الماضي، حيث يمتد الخط الجديد على مسافة 10.3 كلم و سيضم 12 محطة، كما تشرف على إنجازه ثلاثة مؤسسات هي "كوسيدار" الجزائرية و "كورسان" الإسبانية و "ألستوم" الفرنسية.   
  عبد الرزاق.م

الرجوع إلى الأعلى