حالة انتحار ثالثة في نفس العائلة تهز بني حميدان
اهتزت فجر أمس بلدية بني حميدان على خبر وفاة شاب عشريني شنقا، بعد انتحاره بواسطة حبل في حادثة تعد الثالثة من نوعها داخل نفس العائلة.
وحسب مصادر من محيط الحي الذي يقطنه الشاب المتوفي، ب/ ك، 27 سنة، فقد عثر عليه في حدود الخامسة صباحا ميتا ومعلقا في حبل داخل مسكنه، في فاجعة أعادت سيناريو وفاة شقيقتيه بنفس الطريقة، حيث انتحرت إحداهما منذ أكثر من سنتين، فيما التحقت بها الثانية منذ أشهر.
و هو ما جعل سكان المنطقة يتبنون تفسيرات خرافية حول الإنتحارات المتتالية داخل نفس العائلة، سيما وأن الأمر يتعلق بأشخاص عاديين لا تظهر عليه أية اضطرابات كما لا تعاني العائلة ككل، وفق مصادرنا، من مشاكل تدفع إلى مثل هذه الأفعال.
و أفاد مواطنون أنه وعقب حالة الانتحار الثانية، قررت العائلة ترك الموقع الذي تقطن به بعد أن أشيع أن المكان تسكنه أرواح شريرة، كون الأمر يتعلق بنقطة تستعمل للذبح عندما حول المستعمر الفرنسي السوق الأسبوعية من منطقة واد وارزق إلى بني حميدان، حيث أقنع شيوخ تداولوا الرواية الأب بترك المنزل، وقام باقتناء قطعة أرضه ساعده سكان البلدية على بناء مسكن جديد كان يفترض، وفق نفس المصادر، أن ينتقل إليه في ظرف أسابيع قبل أن يضع الابن الأصغر حدا لحياته شنقا.
الإنتحارات المتكررة بين أبناء العائلة  الواحدة أصبحت حديث العام والخاص ببني حميدان المعروفة بهدوئها، حيث يجزم البعض بأن الأمر غير طبيعي ويتجاوز إرادة الأشخاص، بينما يرى آخرون أنه لا بد من البحث عن الأسباب داخل العائلة نفسها تفاديا لتكرار نفس الأمر مع ما تبقى من الأبناء، سيما وأن الحوادث المتتالية والمتقاطعة في تفاصيلها أضرت بنفسية أفراد الأسرة، الذين أفادت مصادرنا أنهم في حالة تأثر وذهول شديدين كونهم لم يجدوا تفسيرا لما يحدث.
ن/ك

الرجوع إلى الأعلى