التفــاح بـ 1500 دج للكيلوغـــرام في أســـواق قسنطينـــة
تعرف أسواق ولاية قسنطينة خلال الآونة الأخيرة، ندرة كبيرة في فاكهة التفاح، عقب الارتفاع الكبير في الأسعار الذي تجاوز سقف الألف دينار بالنسبة للنوعية الجيدة، بينما أكد التجار أن قرب دخول المنتوج المحلي سيساهم في عودة الأسعار إلى مستويات معقولة.
و في جولة عبر عدد من أسواق ولاية قسنطينة، وقفت النصر، أمس الأربعاء، على اختفاء التفاح من واجهات المحلات و طاولات التجار، فعلى مستوى سوق الخضر و الفواكه الرتاج بالمدينة الجديدة علي منجلي، لم نجد لهذه الفاكهة أثرا، حيث أوضح عدد من التجار أنهم يتجنبون اقتناءها بسبب ثمنها المرتفع جدا، و الذي تجاوز 1200 دج للكيلوغرام على مستوى سوق الجملة بالنسبة للنوعية الجيدة ذات اللون الأصفر، كما صرح تاجر أنه اقتنى صندوقا واحدا الشهر الماضي و لم يتمكن من بيعه إلا بعد مرور حوالي 25 يوما.
و لم يختلف المشهد على مستوى سوق بومزو بوسط مدينة قسنطينة، حيث لم تظهر فاكهة التفاح تماما فوق طاولات التجار المختصين في بيع الفواكه، بينما كان بيعها محتشما جدا على مستوى سوق بطو، من خلال عرض تاجرين فقط لنوعية جد رديئة، حيث بلغ سعر الكيلوغرام حوالي 330 دج بالنسبة للتفاح صغير الحجم و الرديء، بينما عرض تاجر آخر كمية قليلة جدا لتفاح محلي مقابل 450 دج.
و في حديث مع النصر، أكد التجار أن سبب عزوفهم عن اقتناء هذه الفاكهة هو سعرها الكبير، حيث أوضح أحدهم أنه عرضها مقابل 1400 دج للكيلوغرام الواحد، ليقتصر اقتناؤها على بعض الزبائن القليلين و بكميات محدودة جدا، توجه أغلبها للأطفال الصغار أو المرضى، مضيفا أن حبة واحدة يمكن أن تباع مقابل 500 دج، و هو مبلغ مبالغ فيه، بينما أوضح تاجر آخر أن هذه الفاكهة أصبحت مفقودة أصلا في أسواق الجملة بعد منع استيرادها، مضيفا أنه من المرجح أن تنخفض الأسعار في الأسابيع المقبلة تزامنا مع نضج المنتوج المحلي و دخوله السوق.
عبد الله.ب

الرجوع إلى الأعلى