130 هكتــــــارا مـــــن الأشجـــــار المثمــــــرة مهــــــدّدة بالمــــــوت بحامــــــة بوزيـــــــان
تواجه حوالي 130 هكتارا من الأراضي المزروعة بالأشجار المثمرة على مستوى الجهة العليا من بلدية حامة بوزيان بقسنطينة، خطر الموت بسبب عدم الانطلاق في ضخ مياه السقي إلى الخزان ليستفيد منها الفلاحون، الذين يقولون إنهم تكبدوا خسائر فادحة خلال السنوات الماضية بسبب نفس المشكلة.
و ذكر المعنيون في رسالة شكوى وجهوها إلى الوالي، بأن الأراضي المذكورة لم تُسق بشكل عادي خلال السنوات الخمسة الماضية، ما كبدهم خسائر مالية فادحة دفعت بعضهم إلى التخلي عن تربية المواشي رغم توفر الإمكانيات و المساحة للقيام بذلك، حيث قالوا في لقاء معنا، إن المشكلة أثرت أيضا على إحدى المشاتل العمومية المختصة في زراعة الأشجار الغابية، مشيرين إلى أن الخلل يعود إلى التأخر في دفع فاتورة الكهرباء المستخدمة لتشغيل المحول الموضوع على مستوى مضخة المياه، الموجودة بالقرب من المنبع الرئيسي، و التي تقوم بضخ المياه إلى خزان كبير في مكان عال، قبل أن توجه بشكل تلقائي إلى أراضي عشرات الفلاحين المعنيين بالمشكلة.
و قالت نفس المصادر إنه من المفترض أن يشرع الفلاحون في الاستفادة من مياه الخزان منتصف شهر أفريل الماضي إلى غاية منتصف شهر سبتمبر، لكن الأمر لم يتم إلى اليوم، في حين لم يستفيدوا من هذه المياه إلا لشهر واحد خلال السنة الماضية، فضلا عن أن عمال التعاونية الفلاحية المختصة في خدمات السقي لا يقومون، حسبهم، بفتح المياه لفائدتهم إلا لساعات قليلة في اليوم، و هو ما لا يلبي حاجة الأشجار و الأراضي التي يعملون بها من المياه الضرورية لتعطي محاصيل جيدة. و قد أضاف محدثونا بأن وضعية المجاري المخصصة لنقل المياه من الخزان إلى غاية أراضيهم سيئة، بسبب انتشار القمامة فيها، ما يستوجب تنظيفها لتحسين عملية التزويد بالماء.
و أوضح الفلاحون بأن المشكلة المسجلة خلال الموسم الجاري تعود إلى عدم دفع فاتورة الكهرباء المقدرة بحوالي 16 مليون سنتيم، حيث اشترطت التعاونية على الفلاحين القيام بدفعها من أجل التمكن من تشغيل المحول وضخ المياه إلى الخزان، ما جعل مجموعة مكونة من 28 فلاحا تتفق على تسديد المبلغ، الذي يعود إلى فواتير استغلال كهرباء سابقة مترتبة على عاتقهم، بحيث يقدم كل منهم 6 آلاف دينار، لكن عددا من الفلاحين لم يدفعوا ما جعل العملية برمتها تتوقف. و قد أوضح محدثونا بأنهم توجهوا إلى مسؤولي التعاونية و طلبوا منهم تحصيل مبلغ الفاتورة من الفلاحين بشكل مباشر لوضع حد للأمر.
و أفاد أحد المعنيين بأنه اضطر إلى العودة إلى السقي بشكل يدوي من خلال ملء البراميل، لكن الأمر يظل غير كاف أبدا بحسبه، كما قال آخر إن بعض الفلاحين يقومون بشراء صهاريج المياه، في وقت لا يحتاج فيه ما يقارب الثمانين بالمائة من الفلاحين الآخرين ببلدية حامة بوزيان إلى الضخ، بسبب وقوع أراضيهم في الجهة السفلى، بحسب محدثينا، الذين أضافوا بأنهم سيتوجهون برسائل إلى الوزارة الوصية و الوزير الأول خلال الأيام القادمة من أجل طرح المشكلة و المطالبة بحل.
و أكد مدير المصالح الفلاحية لولاية قسنطينة في اتصال بنا، بأنه ينبغي تسديد فواتير الكهرباء من أجل التمكن من الاستفادة من المياه انطلاقا من محطة الضخ، في حين لم نتمكن من الحصول على مزيد من التوضيحات حول المشكلة من التعاونية الفلاحية المختصة في خدمات السقي لولاية قسنطينة، بسبب عدم ردهم على اتصالنا.
سامي.ح

الرجوع إلى الأعلى