الإدارة "تُحارب" ظاهرة افتراش المريضات للأرض
قال مدير عيادة التوليد بسيدي مبروك بقسنطينة، أنه قد أطلق "حربا" على ظاهرة افتراش المريضات للأرض، و التي أرجعها إلى حالة الضغط و الاكتظاظ، الناجمة عن إرسال المستشفيات الأخرى للمريضات إلى العيادة، "دون أن تؤدي واجبها".
و ذكر السيد سايح حسين الذي عُيّن مؤخرا على رأس عيادة النساء و التوليد بسيدي مبروك، أنه وقف على وضعية "غير مريحة" يعيشها المرفق، حيث وجد نزيلات يجلبن الأفرشة معهن و أخريات يفترشن الأرض، بسبب حالة الاكتظاظ  الكبير، التي أدت في السابق إلى نقص النظافة و زيادة مخاطر إصابة بعضهن بالتعفنات، و هو ما ينتج حتما، كما قال، إهمالا في التكفل بالمريض بما يتعارض مع تعليمات وزير الصحة، حيث اتخذ على إثر ذلك إجراءات تتمثل في الاكتفاء بطاقة الاستيعاب المقدرة بـ 72 سريرا، و توفير الأمن و كذا الحرص على النظافة قصد التكفل الأمثل بالمرضى.
و قال المسؤول في حديث للنصر، أن ما زاد من تعقيد الوضع هو إرسال المؤسسات الاستشفائية لأغلب الحالات التي تستقبلها نحو عيادة سيدي مبروك، على غرار الخروب، عين اعبيد و عين اسمارة و حتى العيادات الخاصة و مستشفيات من خارج الولاية، و هو أمر أرجعه إلى محاولة الإدارات المعنية تقليل الضغط الحاصل عليها و العمل بأريحية، مؤكدا أن بعضها "يدعي أن الأطباء غير موجودين" لتوجيه المريض نحو عيادة سيدي مبروك، و اعتبر المتحدث ذلك "خللا" قد يكون سببه جهل المدراء بما يحدث أو إرسال المريض فقط دون فحصه أو غياب الأطباء أصلا.
و ذكر المدير بأن مصلحة الاستعجالات تستقبل جميع المريضات، حيث يتم معاينتهن ثم توجيههن نحو المستشفيات المعنية بالتكفل بهن، بالنسبة للاتي يقطن بأماكن خارجة عن نطاق اختصاص المرفق، مع الإبقاء على الحالات المستعجلة فقط تطبيقا لتعليمات مدير الصحة، و أضاف المتحدث أن العيادة تجري يوميا ما معدله 30 ولادة قيصرية، بينما تستقبل مصلحة الاستعجالات لوحدها حوالي 80 حالة كل يوم، مضيفا بأنه سيعمل خلال الشهرين المقبلين على تغيير الأوضاع، خاصة بعد أن تم تسوية الوضعيات المالية للأطباء.
و قد تم خلال عمليات تفتيش فجائية أجراها المدير في الساعات الأولى من الصباح، توجيه إعذارات لعدد من الموظفين بينهم قابلات و مدير مناوبة و أطباء، كما ألزم المسؤول بوجود طبيب مساعد أو بروفيسور في المناوبات الليلية، كما أكده مدير عيادة سيدي مبروك، التي تم فتحها مؤخرا بعد إخضاعها لعمليات ترميم و تزويدها بمعدات جديدة غيرت وجهها، و ذلك بكلفة إجمالية قدرها 4 ملايير دينار.
   ياسمين.ب

الرجوع إلى الأعلى