توقف مشروع فرز النفايات بالمدينــــة الجديــــدة علــي منجلــي
توقف مشروع فرز النفايات لإعادة بيعها، الذي أطلقته قبل أشهر مؤسسة التسيير الحضري للمدينة الجديدة علي منجلي بقسنطينة، حيث تعهد المدير الجديد بإعادة بعثه، في حين ستتواصل حملات التنظيف لتشمل جميع الوحدات الجوارية خلال الأيام القادمة.
وأفاد مدير المؤسسة العمومية البلدية للتسيير الحضري لعلي منجلي، مهدي هني في اتصال بالنصر، بأن أعضاء مجلس الإدارة سيعقدون اجتماعا نهاية الشهر من أجل إعادة بعث المشروع بعد الحصول على موافقتهم، مؤكدا بأنه سيسمح للمؤسسة بخلق مصادر دخل جديدة في ظل الصعوبات التي تعرفها، كما أضاف بأن العملية توقفت خلال الشهرين الماضيين قبل عودته مجددا على رأس المؤسسة، في حين أوضح لنا بأنه اتصل بالمورد للحصول على أربعة حاويات جديدة لاستقبال كميات النفايات التي ستُجمع خلال عملية الفرز.
وكانت المؤسسة قد انطلقت في المشروع الذي تطرقت إليه النصر شهر أفريل الماضي، بعد التحضير له لما يقارب السنة، حيث خصص للآلات المستعملة في الفرز حيز على مستوى حظيرة المؤسسة، وشرع حينها العمال في عملية الجمع الانتقائي عبر 15 حيا، وزعت عليها حاويات مخصصة للكرتون والخبز والبلاستيك، في حين تعاقدت المؤسسة مع مصانع أخرى من أجل إعادة بيعها، حيث أوضح لنا المدير حينها، بأنها ستسمح للمؤسسة بخلق مصادر تمويل جديدة تجعلها تخفف من اعتمادها على ميزانية الولاية في التمويل، مقدرا بأن مداخيل الفرز قد تغطي مصاريف الشاحنات والوقود في حال سير العملية بشكل جيد.
من جهة أخرى، قال المسؤول بأن حملة التنظيف الشاملة للمدينة الجديدة علي منجلي ستُستأنف يوم السبت المقبل، أين ستكون على مستوى الوحدتين الجواريتين 7 و 8، مشيرا إلى أن عملية رفع النفايات من مركز التكوين المهني بعلي منجلي وحدها استغرقت أسبوعا كاملا وانتهت برفع 128 طنا، فيما اضطرت المؤسسة إلى إعادة طلاء الجدار الخارجي بعد أن أصبح أسود اللون نتيجة الحرق العشوائي للحاويات. كما أسفرت حملة التنظيف الشاملة التي استمرت لحوالي أسبوع، عن رفع أكثر من 6 آلاف طن من النفايات المختلفة بعلي منجلي، كالقمامة المنزلية والردوم وبقايا الأشجار.
وتجدر الإشارة إلى أن علي منجلي عرفت خلال الشهرين الماضيين انتشارا كبيرا للقمامة على مستوى العديد من الأحياء، وخصوصا بالوحدات الجوارية الواقعة وسط المدينة والتي تعرف حركية تجارية وسكانية
كبيرة.                                 سامي.ح

الرجوع إلى الأعلى