تزايــــد طلبـــــات السكــــن الاجتماعـــــي ببلديــــة مسعــــود بوجريـــــو
واجه مسؤولو بلدية مسعود بوجريو بقسنطينة، خصوصا لجنة السكن والمصالح التقنية بالمجلس البلدي وكذا الدائرة، رفضا متكررا من طرف السكان لقبول التحول إلى العمارات، بدل البيوت المهترئة والضيقة التي يشغلونها، رغم توفر العديد من الشقق و شغورها منذ أعوام، فيما تؤكد البلدية أنها سجلت مؤخرا تزايدا في الطلب على صيغة السكن الاجتماعي.
و أحصت بلدية مسعود بوجريو 500 ملف أودع لدى المصالح المعنية بخصوص طلب السكن العمومي الإيجاري، بين وسط البلدية و قرية عين الكبيرة فقط، دون احتساب بقية المشاتي والأحياء، حسب ما أكده رئيس البلدية بوذراع السبتي للنصر، و يأتي ذلك بعد ملاحظة عزوف كبير في السنوات الفارطة فيما يخض الإقبال على هذه الصيغة، و أضاف «المير» أن 50 سكنا اجتماعيا قيد الإنشاء في عين الكبيرة، فيما بلغت الطلبات هناك 200، أي أربعة أضعاف الإمكانيات المتاحة، ما يعني وجود تغير في الذهنيات وسط سكان الريف والتوجه نحو صيغ السكن المشتركة بدل البحث عن منزل مستقل.
أما السبب الآخر المباشر في هذا التغير، فيتمثل في التوقف الجزئي لمنح إعانات صيغ البناء الريفي والتكميلي، نظرا للأزمة التي تمر بها البلاد وإقرار سياسة التشقف منذ سنة 2014، وتجميد الكثير من المشاريع، و هو ما مسّ أيضا بالبلدية و جعل التحول نحو الصيغ الأسهل مطلوبا.
و يتواجد مشروع سكني قيد الإنجاز بمدخل البلدية، يضم 50 مسكن عمومي إيجاري زائد 50 وحدة ترقوي مدعم، حيث شارفت الأشغال على نهايتها فيما يتعلق بالأول، و منح الوالي في زيارة سابقة له مهلة نهاية السنة من أجل تسليمه، غير أن الطلب المتزايد سيجعل الدائرة والبلدية مجبرة على إيجاد المزيد من المشاريع السكنية لتلبية الحاجيات المحلية. وفي سؤال «النصر» حول إحدى العمارات غير المأهولة حتى الوقت الحالي، بسبب خلل تقني بها، أفاد بودراع السبتي أن هناك معلومات غير مؤكدة تشير إلى موافقة مصالح البناء التقنية على السماح للمواطنين بالاستفادة من السكنات الشاغرة والبالغ عددها 10، بعدما سمحت ذات المصالح بشغل عدد منها منذ وقت.
تجدر الإشارة إلى أن بلدية مسعود بوجريو ذات الطابع الفلاحي الريفي، قد استفادت من حوالي 1400 إعانة للسكن الريفي والتكميلي منذ إقرار الصيغة، وهو ما عجَّل بعودة النازحين من الريف بسبب الوضع الأمني إلى أراضيهم ورعي المواشي، واستعادة الحياة بمشاتي عين كرمة و مسيدة و بوحصان و قرى أخرى.
 فاتح خرفوشي

الرجوع إلى الأعلى