فوضى وتزاحم أمام «زينيت» عند العرض المفتوح لملحمة قسنطينة
شهد محيط قاعة «الزينيت»، ليلة أول أمس، حالة من الفوضى و الاستياء في أوساط عشرات المواطنين، الذين فوجئوا بمنعهم من الدخول لحضور العرض الثاني من ملحمة قسنطينة، بسبب امتلاء القاعة بالرغم من  حيازتهم لدعوات، وتحدثوا عن وجود أشخاص حضروا العرض دون دعوات واستولوا على مقاعدهم.
ولاحظنا قبل بداية ملحمة قسنطينة مساء أول أمس، وجود عدد كبير من المواطنين يعودون أدراجهم بعدما منعهم عناصر الدرك الوطني من الدخول ،بسبب عدم حصولهم على دعوات لحضور السهرة، بالرغم من أن عددا منهم حاولوا الحصول عليها من القاعة وفق ما أفاد به معنيون، ، أكدوا أنه وتبعا لإعلان سابق بث عبر وسائل  إعلام  تحصلوا على الدعوات  من محافظة تظاهرة عاصمة الثقافة العربية، أو من الديوان الوطني للثقافة والإعلام.
وتجمع العديد من الراغبين في حضور الملحمة على مستوى الطريق المؤدي إلى داخل القاعة بأعالي منطقة زواغي، فيما أبدى آخرون استياء كبيرا، بسبب عدم تمكنهم من الدخول، فضلا عن تشكل طوابير طويلة من المركبات عبر الطريق المحاذي، بعد تدخل عناصر الدرك الوطني لطلب إظهار الدعوات قبل الدخول لمحيط القاعة حتى من أصحاب السيارات وقد تدخل عناصر الدرك عند حدوث إنسداد على مستوى الطريق الدائري المؤدي إلى القاعة، قبل أن تتقدم وحدات الجهاز نحو المحول لمنع من لا يحوزون دعوات من بلوغ الطريق المؤدي للقاعة، بعدما تسبب تجمع المواطنين بشكل كبير في اختناق مروري حاد، أين شكل حاجزان، الأول على مستوى نقطة الدوران والثاني بأول نقطة من المسلك المؤدي لداخل القاعة.
وبعد بداية الملحمة بحوالي نصف ساعة، منع عناصر الدرك جميع المواطنين من دخول القاعة نهائيا بسبب امتلائها، حتى الذين يحوزون على دعوات للحضور، ما تسبب في خلق حالة كبيرة من الإستياء بين العائلات والشباب الذين قصدوا القاعة، أين كانت أعدادهم بالعشرات، قبل أن تبدأ العائلات في الانسحاب تدريجيا، حيث عبر من تحدثنا إليهم، عن استغرابهم من عدم تمكنهم من الحضوررغم توفرهم على الدعوات، واتهموا القائمين على القاعة بالسماح لبعض الأشخاص بالدخول دون التأكد من وجود دعوة، وذلك قبل بداية الملحمة بعدة ساعات.
كما شهد مقر محافظة عاصمة الثقافة العربية بحي سويداني بوجمعة وسط المدينة، يومي الجمعة والسبت، إقبالا كبيرا من المواطنين من أجل الظفر بدعوات لحضور ملحمة قسنطينة بقاعة الزينيت، و أفاد من تحدثنا إليهم عن عدم تمكنهم من الحصول عليها.
رئيس القسم اللوجيستي بمحافظة التظاهرة أكد دخول أشخاص دون تحصلهم على دعوات، حيث أشار إلى أن مصالحه قامت بالإبلاغ عن الأمر، منبها إلى أن المشكلة تخص إدارة القاعة وليس المحافظة، كما أوضح أن تقديم الدعوات للمواطنين قد تم بشكل نزيه، مرجعا المشكلة إلى خلل في الاتصال بين مختلف المصالح، و أشار إلى أن الدعوات تم تقسيمها بين الديوان الوطني للثقافة والإعلام ومحافظة التظاهرة.
 من جهته مصدر من مكتب المحافظ، أفاد أنه تم خلال العرض الثاني مساء أمس اتخاذ تدابير أمنية لتحاشي تكرار مشاهد الفوضى الحاصلة  في اليوم الأول.  
سامي حباطي

الرجوع إلى الأعلى