تكويــن 200 شبـــه طبــي في التقنيـــات الحديثـــة لتصفيـــة الــدم
استفاد 200 إطار بشبه الطبي يعملون بالمؤسسة الاستشفائية الدقسي، المختصة في أمراض الكلى، بقسنطينة أمس، من يوم تكويني حول دراسة التقنيات الجديدة في عملية تصفية الدم، فيما قالت رئيسة اللَّجنة العلمية باليوم التكويني الثاني الذي نظمته نقابة شبه الطبي، إن المؤسسة تستقبل حوالي 117 مريضا وتتابع 100 آخرين قاموا بعملية زرع الكلية.
وتطرق الدكاترة والمختصون خلال يوم التكوين المتواصل المنظم بمكتبة المطالعة العمومية، مصطفى نطور، إلى عملية نقل الخلايا الجذعية وزرع الكلى للمصابين بالفشل الكلوي، والنقاط الواجب الانتباه لها، على غرار ما تناولته الدكتورة بن زويد، مختصة بأمراض الكلى بالمستشفى الجامعي بباتنة، حيث شرحت عملية تصفية الدم من البلازما عبر جهاز التصفية المستعمل حاليا، زيادة على الطرق الحديثة المستعملة في دول أوروبا والبلدان المتقدمة، عموما، فيما تم عرض طريقة قياس الضغط الدموي للمريض قبيل عملية التصفية، والاحتياطات الواجب اتخاذها بدءا من وضع الإبرة إلى مراقبة عملية التصفية.
أما الدكتور عميار، من المستشفى الجامعي بسطيف، بخصوص عمليات القسطرة المركزية لمرضى الفشل الكلوي والسرطان، فقدم شروحات للمشاكل والمضاعفات الممكن حدوثها ووجوب أخذها بعين الاعتبار بالنسبة للمريض، قبل وأثناء العملية الجراحية، فيما شدَّ الدكتور عثماني، طبيب شرعي حر، في مداخلته، انتباه الحضور بالإشارة إلى السجال الحاصل بخصوص نقل وزرع الأعضاء من المتوفين إلى المرضى، وتحريم الشرع له من عدمه، مؤكدا أن الشيخ أحمد حماني كان أول من أفتى بشرعية ذلك في العالم العربي والإسلامي.
وعن عدد المرضى الذين تستقبلهم العيادة المتخصصة بأمراض الكلى بالدقسي، صرحت الدكتورة زموشي رئيسة اللجنة العلمية لليوم التكويني، بوجود 117 مريضا يقومون بالتصفية دوريًّا، منهم 54 عبر طريقة التصفية الصقلية، فيما يُتَابعُ 100 آخرون بشكل مبرمج حالتهم الصحية بعد الاستفادة من عمليات الزرع في وقت مضى.
كما تمَّت الإشارة خلال اليوم التكويني، إلى وجود ما بين 2 و3 آلاف مريض محتمل بالفشل الكلوي، سنويا، في الجزائر، سيضطرون لإجراء عمليات تصفية الدم دوريا، حيث أرجع السبب إلى عدم إجراء المراقبة الدورية والفحوصات الطبية اللازمة، وعدم الاعتناء بالصحة العامة وممارسة الرياضة والابتعاد عن الانفعالات.   
ونجح المختصون والدكاترة على مستوى عيادة الدقسي قبل عامين من الآن، في 52 عملية زرع الكلى، خصوصا لمرضى تبرع أقرباؤهم لهم بكلية، غير أن الإجراء توقف وهو ما أجابت عنه ذات المسؤولة بوجوب عقد لقاءات مع كل الشركاء بالصحة والتسيير للحديث عنه، ومناقشته، والخروج بحلول كفيلة بالردِّ على هكذا انشغالات لصالح المرضى.
   فاتح خرفوشي

الرجوع إلى الأعلى