تزايد نشاط «الفرود» بالتوسعة الجنوبية للوحدة الجوارية 20
يُسجِّل المُستفيدون من المساكن الاجتماعية الجديدة بالتوسعة الجنوبية للوحدة الجوارية 20 استفحالا لنشاط سيارات الأجرة غير القانونية في ظل انعدام خط للحافلات أو سيارات الناقلين.
وأوضح لنا سكان انتقلوا إلى المكان خلال الفترة الأخيرة بأن انعدام خط لسيارات الأجرة والحافلات يكلفهم مبالغ مالية تفوق 300 دج من أجل التنقل من منازلهم إلى وسط مدينة قسنطينة، خصوصا وأن الكثيرين منهم يعملون ببلدية قسنطينة. وأضاف محدثونا بأن الوصول إلى المكان المذكور يتطلب منهم أن يستقلوا سيارات الأجرة من وسط المدينة إلى الموقع المسمى “كوسيدار” بعلي منجلي، ثم ركوب سيارات أجرة أخرى نحو الوحدة الجوارية 19 ومواصلة المشي على الأقدام لمسافة طويلة إلى غاية منازلهم، في حين تضعهم الحافلات بالمحطة الأخيرة المحاذية لمحطة نقل المسافرين مقابل جامعة عبد الحميد مهري.
وأضاف محدثونا بأن سيارات الناقلين غير الشرعيين “الفرود” انتشرت بالحي، لكنها لم تحلّ المشكلة، لكون أصحابها يكتفون بالعمل بنظام النقل الفردي فقط ويطلبون مقابل ذلك مبالغ كبيرة، في حين يمتنعون عن حمل الركاب جماعيا إلى غاية مدخل المدينة الجديدة. ونبّهت نفس المصادر بأن مواقف الحافلات موجودة بالحي، كما أن نسبة كبيرة من المستفيدين قد انتقلوا إلى الشقق الخاصة بهم، بحسبهم، في حين طالب السكان السلطات المعنية بخلق خط حافلات وآخر لسيارات الأجرة نحو الحي في أسرع وقت، حتى يتمكن جيرانهم الآخرون من الالتحاق بسكناتهم، كما أبدوا تخوّفات من استمرار مشكلة النّقل إلى غاية الدخول المدرسي المقبل، خصوصا وأن أبناءهم يتمدرسون في أماكن بعيدة.
من جهة أخرى، يشتكي سائقو الأجرة بمدينة قسنطينة من مزاحمة سيارات الفرود لهم خلال الساعات المسائية على الخطوط المؤدية إلى الأحياء الشرقية، على غرار الدقسي وحي الأمير عبد القادر، في حين تتواصل معاناة سكّان الأحياء السفلى على غرار المنية وبوذراع صالح من النقص الكبير لوسائل النقل في المساء انطلاقا من وسط المدينة. ويسجل في المحطة الخاصة بسائقي الأجرة العاملين على خط المدينة الجديدة علي منجلي تواجد كبير لأصحاب مركبات النقل غير الشّرعي، حيث صاروا يتجمعون على الرصيف ويواجهون المارة بالسؤال عن وجهاتهم سعيا للظفر بالركاب، ما يثير استياء كثير من المواطنين، وقد يؤدي في بعض الأحيان إلى وقوع شجارات، بحسب ما أخبرنا به سائقو الأجرة.             سامي .ح

الرجوع إلى الأعلى