تأجيــل النظر في اتهــام إتحــاد بسكــرة بمحاولــة رشــوة  
أحالت نيابة الجمهورية لدى محكمة عنابة أمس، ملف قضية اتهام فريق اتحاد مدينة عنابة، للفريق المنافس اتحاد بسكرة، بمحاولة عرض الرشوة على حارس الفريق الموسم الماضي كحول رابح، للمحاكمة بقسم الجنح، حيث ينتظر الفصل فيها يوم 13 مارس المقبل بسبب غياب الحارس المعني الأول في القضية عن جلسة أمس.  و كان الحارس كحول قد تلقى اتصالا هاتفيا، للتوسط لدى بعض اللاعبين لرفع الأرجل في اللقاء الذي كان مبرمجا بين الفريقين لكسب نقاط الفوز و تعزيز حظوظه للصعود إلى القسم الثاني المحترف. و قد أجل قاضي الجلسة أمس النظر في القضية ، بطلب من دفاع المتهمين بسبب غياب الحارس كحول عن الجلسة بصفته المعني الأول بالقضية، التي وجه فيها قاضي التحقيق بالغرفة الأولى الاتهام إلى المناجير (ب.ع) و (س.ا) و الرئيس السابق لفريق اتحاد بسكرة  (خ.أ) بجنحة الرشوة.  و تعود وقائع القضية إلى الموسم الرياضي الماضي عندما فتحت النيابة تحقيقا بناء على الشكوى التي تقدم بها رئيس النادي الهاوي لاتحاد مدينة عنابة، بعد أن أخطره حارس المرمى كحول رابح و المدربين، بمحاولة إغوائه وعرض رشوة عليه من طرف مسير الفريق المنافس، بغرض تسهيل نتيجة المبارتين المبرمجتين لفريقهم مع اتحاد خنشلة، و فريق اتحاد بسكرة. و ذكر الحارس أن مسيري الفريق طلبوا منه حسبما جاء في أمر الإحالة، تزويدهم برقم الحساب البريدي لإيداع رشوة، لترتيب المباراة وقد تعمد الحارس كحول وضح رقم حساب بريد صهر رئيس النادي الهاوي، تحت تصرفهم حيث أرسله عن طريق رسالة نصية للمسمى (خ.أ) و بالفعل ثم إيداع مبلغ 170 ألف دينار جزائري في الحساب المذكور كرشوة للاعب الفريق. لدى استجواب قاضي التحقيق المتهم (ب.ع) أنكر التهمة المنسوبة إليه و صرح بأنه لم يتول أي منصب على مستوى فريق اتحاد بسكرة، ولم يسبق و أن اتصل هاتفيا بأي لاعب من لاعبي اتحاد عنابة، ولا يعرف الحارس حكول، و أنه يجهل سبب تصريحاته التي تفيد بأنه اتصل به هاتفيا من أجل ترتيب لقاء متأخر، لتحديد الفريق الصاعد مقابل مزية مالية متمثلة في رشوة قدرها 400 مليون سنتيم.  و أضاف بأنه عمل كمناجير بعدة أندية بداية من سنة 1997 و كان أول عمله باتحاد تبسة، و مولودية بجاية، ثم اتحاد سطيف وشبيبة سكيكدة إلى غاية 2010 ، أين عمل كمناجير عام لفريق شباب عير فكرون و بقي مع هذا النادي إلى غاية الموسم الرياضي 2016. و جاء في تصريحات الحارس كحول أمام الضبطية القضائية بأنه تلقى اتصالات هاتفية من أشخاص قدموا أنفسهم على أنهم مسؤولي فريق اتحاد بسكرة، عرضوا عليه مبالغ مالية لترتيب مبارتي اتحاد عنابة ضد فريقي اتحاد خنشلة واتحاد بسكرة، وأضاف بأن المكالمات بدأت بتاريخ 28 أفريل 2016 في حدود الساعة الثامنة ليلا، قبل مقابلة فريق مع اتحاد خنشلة المبرمجة في اليوم الموالي، أين اتصل به شخص يدعى علاوة وعرض عليه مبلغ 400 مليون سنتيم، مقابل ترتيب هذه المقابلة وأخبره بالخطة لاستلام المبلغ بمدينة قسنطينة، وأعلمه بأن صاحب هذه الأموال  هو المسير السابق لاتحاد بسكرة، الذي اتصل به وقال له بأن علاوة سيسلمك المبلغ المتفق عليه.
وأشار أمر الإحالة إلى عدم مثول (خ.أ) و (س.أ) للتحقيق القضائي لمواجهتهما بالوقائع المنسوبة إليهما.                     
حسين دريدح

الرجوع إلى الأعلى