الطفلة فاطمة الزهراء تعود لبيتها بوهران في صحة جيدة
عادت، أمس، الطفلة ميلود فاطمة الزهراء إلى أهلها بوهران، بعد 5 أيام من اختفائها،  بصحة جيدة بالرغم من وجود بعض الخدوش عليها . أما حالتها النفسية  فقد كانت سيئة.
و لم تتوقف أمس الزغاريد في بيت عائلة عبد الله ميلود بشارع قندوز عبد القادر في حي المقري، بعد العثور على ابنتهم فاطمة الزهراء البالغة من العمر 13 سنة، والتي أكدت أسرتها أنه تم اختطافها منذ الأربعاء الماضي في أول يوم من الدخول المدرسي، عندما كانت أمام متوسطة بلحسن الهواري القريبة من بيتها، و ذلك من طرف مجهولين كانوا على متن سيارة سوداء اللون.
وحسب والدة الضحية فإن أحد المختطفين كان يتتبع ابنتها، حتى اقترب من المتوسطة أين لحقت به السيارة المذكورة وتم شد الضحية من قفاها ورميها داخل المركبة، التي سارت نحو وجهة مجهولة حسب أولى تصريحات فاطمة الزهراء لوالدتها عند لقائهما، وأضافت الوالدة أن الطفلة روت لها أيضا أنها كانت تخشى النوم حتى لا يعتدي عليها المختطفون، الذين كانوا ملثمين، بينما كانت مقيدة الرجلين واليدين ومربوطة في كرسي، في انتظار ما ستكشف عنه التحقيقات الأمنية، وتضيف الأم أن فاطمة الزهراء عادت في ظروف صحية حسنة، ما عدا تعرضها لخدوش على مستوى اليد والرقبة، مؤكدة أن المختطفين لم يتمكنوا من الاعتداء عليها جنسيا بفضل مقاومتها لهم.
وذكر والد الضحية أنه تفاجأ صباح أمس، عندما وجد إبنته قد عادت للبيت بعد أن عثر عليها سائق سيارة أجرة، وجد فاطمة الزهراء مرمية في حي الدار البيضاء غير بعيد عن منزلها، فتعرف عليها بعد الحملة التي شنتها وسائل الإعلام وكذا صور الضحية التي تم تعليقها عبر مختلف الشوارع، وأضاف الوالد في تصريح للنصر، أنه و بعد عودة ابنته للمنزل، قام بتوجيهها مباشرة نحو المديرية الولائية للأمن الوطني.
وحصر أهل وجيران الضحية مطالبهم بضرورة تشديد الرقابة الأمنية أمام المؤسسات التربوية، ولو بوضع كاميرات مراقبة أمامها، كما دعا خال فاطمة الزهراء إلى تدخل كل المواطنين في مثل هذه الحالات، عن طريق التبليغ عن الأحداث والتدخل في حال حضورهم لمحاولات اعتداء أو اختطاف أطفال، مشيرا إلى أن تكاثف جهود الدولة والمجتمع ضد المختطفين، هو أهم ردع ومكافحة مثل هذه الظواهر.
للتذكير، تتواصل التحقيقات والتحريات الأمنية بوهران للقبض على المختطفين، علما أن مصالح الأمن أصدرت أمس بيانا تعلن فيه عن العثور على الطفلة فاطمة الزهراء وعودتها لأهلها.
  بن ودان خيرة

 

الرجوع إلى الأعلى