وفـــاة ثانيـــة بصعقـــة كهربـائيـــة و تضـرر أكثـر من 500 هكتـار من المحاصيــل
شهدت، ليلة أول أمس، مدينة بئر الشهداء سقوط ضحية آخر، جراء التقلبات الجوية، لفظ أنفاسه بسبب صعقة كهربائية، في الوقت الذي سجلت فيه الفرق الميدانية لخلية الأزمة، أضرارا معتبرة وسط المحاصيل الزراعية.
و أعلن رئيس الدائرة عن رفع جهاز خلية الأزمة اليوم الأربعاء، تزامنا وعودة الأمور إلى طبيعتها، وفي المقابل تسببت الأزمة في تشكل هبة شعبية تضامنية كبيرة مع سكان المدينتين، أين وجه مقاولون عتادهم لرفع مخلفات السيول، في الوقت الذي استقبلت المدينتين تبرعات بالجملة.
الضحية الثاني الذي لفظ أنفاسه نتيجة مخلفات التقلبات الجوية التي شهدها إقليم الدائرة، يدعى (ف.ياسين) 42 سنة وهو الذي أصابته صعقة كهربائية، بعد أن شرع في أشغال إعادة إصلاح المضخة التي تزود سكنه المتواجد بمنطقة النشاطات الصناعية ببئر الشهداء بالمياه الشروب، ليسقط أرضا بسبب قوة الصدمة، لينقل للعيادة المحلية أين أكد الطبيب المعاين وفاته.
من جهة أخرى، أحصت الفرق الميدانية لخلية الأزمة أضرارا معتبرة وسط فلاحي المدينتين، فبالإضافة إلى المضخات وبعض المعدات التي باتت غير صالحة، تم تسجيل إتلاف الأمطار لـ356 هكتارا من محصول التبغ، إضافة إلى تلف 40 هكتارا من محصول الطماطم الموسمية ونحو 75 هكتارا من محصول الفلفل بنوعيه، إلى جانب تلف 48 هكتارا من المحصول العلفي الصفصفة، كما سجل هلاك أزيد من 600 طير.
و أدت الأضرار التي لحقت بسكان وفلاحي مدينتي بئر الشهداء وسوق نعمان، إلى تشكل هبة تضامنية شعبية كبيرة، أين تضامن السكان فيما بينهم لرفع مخلفات الأمطار، ناهيك عن القوافل التضامنية التي باتت وجهته الوحيدة إقليم دائرة سوق نعمان، فبالإضافة للإعانة المادية التي رصدتها الولاية ممثلة في المبالغ المالية للعائلات من أصحاب السكنات المتضررة.
وجهت الولاية قافلة مساعدات تضمنت كل مستلزمات العائلات، من أفرشة و أغطية وغيرها من الضروريات، كما وجهت عديد لجمعيات الخيرية على غرار جمعية فرسان الخير والإرشاد والإصلاح عديد المركبات للمدينتين محملة بعديد الضروريات، في الوقت الذي رصدت فيه شركة الهضاب للهندسة الريفية نحو 100 وحدة من الأغطية و الأفرشة، و خصصت مديرية النشاط الاجتماعي قرابة 300 محفظة للتلاميذ الذي تضررت أغراض سكناتهم.
رئيس دائرة سوق نعمان هادف نور الدين، بين بأن إحصاء السكنات توقف عند تسجيل تضرر 600 عائلة مبينا بأن من بينها 120 سكنا في حاجة لإعانة الولاية المقدرة بمبلغ 70 مليون سنتيم لكل متضرر.
و أشار المتحدث إلى أن تفاعلا كبيرا سببته الفيضانات أين شهدت مدينتي سوق نعمان وبئر الشهداء عملية تنظيف كبيرة شارك فيها عديد الفاعلين، من مقاولين ومؤسسات مختلفة، مشيرا إلى أن المؤسسات التربوية واصلت عملها بشكل عادي ومطاعمها المدرسية تقدم وجبات ساخنة للتلاميذ، فيما تم الحرص على توفير خدمة النقل لجميع التلاميذ.
و أضاف المصدر، بأن اجتماعا سيحتضنه مقر ديوان الوالي يوم الأحد القادم، سيعرف حضور ممثلين عن فلاحي الدائرة لتقييم الأضرار التي لحقت بالمحاصيل الفلاحية، مشيرا إلى أن جهاز خلية الأزمة سيرفع عمله اليوم بفعل عودة الأمور إلى طبيعتها.
 أحمد ذيب

الرجوع إلى الأعلى