انزلاق أرضي يصعّب الحركة باتجاه الشواطئ
يجد المتوجهون إلى شواطئ مولو ميرامار، الشاطئ الكبير و الشاطئ الصخري بسكيكدة، صعوبة كبيرة في عبور المسلك، نتيجة لحدوث انزلاق أرضي أدى إلى تشكل حفرة كبيرة بمدخل مولو و مع ذلك يشهد المسلك على مساحة أقل من متر، حركية نشطة لهواة النزهة و التمتع بزرقة البحر و الطبيعة الخلابة، لا سيما في نهاية الأسبوعي.
وضعية الطريق باتجاه الشواطئ المذكورة، مرشحة للتعقيد في حال استمرار الوضع على ما هو عليه، لا سيما و أن مساحة الحفرة حسب ما وقفنا عليه بعين المكان، مرشحة للتوسع، لكون الطريق قديم و هش ولا يمكنه الصمود أمام العوامل الطبيعية، لا سيما عند تساقط الأمطار و هيجان البحر أين يصل علو الأمواج إلى أزيد من 10 أمتار.
و تعرف المعابر الحديدية بدورها وضعية مشابهة تقريبا، حيث أن الصفائح الحديدية المثبتة غير متماسكة جيدا و يشعر المار عليها بخوف شديد من احتمال السقوط بسبب صغر قطرها، فضلا عن تآكلها و حالتها تتطلب التجديد الكلي تفاديا لأي حوادث. و ما يزيد من خطورة الوضع، هو أن الحركة بهذه المعابر دائمة تكاد لا تنقطع سواء في الفترة الصباحية أو المسائية.
و لم يخف زوار الشواطئ في حديثهم للنصر، عن انشغالهم و حتى خوفهم من الحوادث التي قد تطالهم بسبب وضعية المسالك و كذا المعابر الحديدية، حيث أصبح اجتيازها شبه مغامرة و لولا تعودهم على زيارة هذه الأمكنة بانتظام، لما خطوا خطوة واحدة هناك. قابلنا في طريقنا رجلا في الستين من العمر، ذكر أنه متعود على رياضة المشي، لكن في الآونة الأخيرة قلل من زيارته للمكان بسبب وضعية المسلك التي لا تشجع على المجيء لهذه الشواطئ، رغم جمالها و روعتها، متسائلا عن تأخر السلطات المحلية في التدخل لتصليح الطريق قبل تفاقهم الوضعية أكثر.
و قد علمنا بأن مصالح البلدية قامت بمعاينة وضعية المسلك، في انتظار الشروع في أشغال إعادة تهيئة الجزء المتضرر منه.
كمال واسطة

الرجوع إلى الأعلى