يقتل ابن خالته برصاصة طائشة في الشحنة
سلطت، أمس، محكمة الجنايات بمجلس قضاء جيجل، عقوبة ثلاث سنوات سجنا، منها 18 شهرا غير نافذة في حق المتهم (هـ.ب) بقتل ابن خالته بالخطأ و غرامة مالية تقدر بـ 100 ألف دينار جزائري.
تفاصيل القضية تعود إلى تاريخ 28 أوت الفارط، بعدما تلقت مصالح الدرك الوطني بالشحنة، مكالمة هاتفية مفادها قيام شخص بإطلاق النار بواسطة سلاح ناري على ابن خالته، بمنزل متواجد بحي السوق بالشحنة، لتتنقل ذات المصالح إلى المكان أين وجدوا الضحية مغطى بواسطة بطانية، مع وجود أفراد من عائلته ملتفين حوله، أين تبين بأن الضحية الذي يدعى «هـ.هـ»، قد تعرض لإطلاق نار من قبل ابن خالته «هـ.ب»، فيما أصاب شقيقه القاصر.
و ذكر شهود عيان بموقع الحادثة، أن المتهم بتاريخ الواقعة في حدود الساعة التاسعة صباحا، كان بصدد تنظيف بندقية مضخية من الصنف الرابع تعود لوالد المتهم، أين قام بأخذها من غرفة والده و حاول تنظيفها في فناء المنزل، أين نبهته أخته «هـ.ر» بضرورة الانتباه، إذ من الممكن أن يكون السلاح معبأ، فأخبرها المتهم بأنه من غير المعقول أن يترك والدهما السلاح معبأ، مشيرا إلى أنه سيقوم بتنظيفه فقط، ليتفاجأ جميع أفراد العائلة بسماع صوت طلقة نارية و لدى خروجهم للفناء، شاهدوا الضحية مصابا و  غارقا في دمه، فيما أصيب شقيق المتهم بجروح طفيفة على مستوى يده اليمنى.
و ذكر والد المتهم، أنه في تاريخ الواقعة، كان في الفترة الصباحية عائدا من مقر عمله بالبلدية و كان يحمل في يده بندقية و في طريقه التقى بأحد أقاربه الذي عرض عليه الذهاب معه إلى جنازة لتقديم واجب العزاء، ليقوم بوضع سلاحه بمنزله و لكونه كان مستعجلا، لم يقم بتفريغه و تأمينه و في حدود الساعة العاشرة، تلقى خبرا مفاده أن ابنه المتهم و عند قيامه بعملية تنظيف السلاح دون علمه، أصاب بالخطأ ابن خالته برصاصة طائشة على مستوى الرقبة أسقطته قتيلا بفناء المنزل و أشار جل أفراد عائلته، إلى أنه لا توجد خلفيات بين القتيل و المقتول.
و أوضح المتهم، بأنه و بتاريخ الواقعة، كان يريد القيام بتنظيف سلاح والده، أين كان جالسا بجواره شقيقه و الضحية المتوفى ابن خالته و لم يكن على علم بأن سلاح والده به رصاص، خصوصا و أن والده متعود على عدم تعبئته عندما يقوم بتركه في المنزل، مؤكدا على أنه تفاجأ بخروج الطلقة لحظت قيامه بالضغط على الزناد.
و حسب الخبرة المجراة على سلاح الجريمة، فإن البندقية المضخية من الصنف الرابع، أما الظرف الذي تم رميه بها فهو من الصنف الخامس.
كـ.طويل

الرجوع إلى الأعلى