قام نهاية الأسبوع الماضي، سكان بقرية كوندورسي ببلدية وادي الشعبة بولاية باتنة، بغلق أبواب قاعة العلاج بالسلاسل والأقفال، احتجاجا على انعدام الخدمات الصحية بها، حيث اشتكوا من اصطدامهم عديد المرات بغياب أطباء وممرضين، كما لا تتوفر أدنى الخدمات من فحوصات أو حتى أخذ حقن، وأكد السكان للنصر بأن كافة نداءات الاستغاثة سواء لمسؤولي الصحة أو المنتخبين بالمجلس البلدي لم تلق من يتكفل بها.
و يضطر سكان قرية حملة أو كما تُعرف محليا باسم كوندورسي، للتنقل من أجل أبسط خدمة صحية، إلى العيادات الجوارية بالقطب السكني حملة 1 و3 أو بأحياء عاصمة الولاية، حيث أبدوا استياءهم من «التدهور» في الخدمات بهذا المرفق بعد أن كان حسبهم، يتوفر على أطباء في الطب العام وجراحة الأسنان، بالإضافة لممرضين يضمنون إجراء الفحوصات و العلاج قبل أن تتدنى الخدمات تدريجيا، على حد تعبير السكان.
وذكر قاطنو قرية كوندورسي أن هناك نقائص عديدة بقاعة العلاج، من غياب عتاد وتجهيزات منها الخاصة بطب الأسنان، وقد ازداد سوء الخدمة حسبهم، بتغيب الأطباء، حيث لم يعد جراح الأسنان يلتحق بالمرفق نظرا لانعدام التجهيزات، و أبسطها الكرسي الخاص بالفحص والعلاج، وبعده لم يعد يأتي أيضا الطبيب العام، ثم غاب الممرض الوحيد بسبب عطلة مرضية، لتصبح قاعة العلاج مرفقا دون روح لا يقدم أدنى الخدمات رغم فتح أبوابه، الأمر الذي جعلهم يغلقونه تعبيرا عن احتجاجهم.
و تعتزم مديرية الصحة حسبما أكدته مصادر مسؤولة للنصر، إعادة فتح قاعة العلاج، بعد لقاء جمع مسؤولين في القطاع بمنتخبين بالبلدية من أجل إعادة النظر في وضعية المرفق، وفي ذات السياق تعتزم أيضا مصالح الصحة بتعليمات من الوالي، ضمان المناوبة الليلة بالعيادة الجوارية الواقعة بحملة 3 نزولا عند طلب المواطنين، في ظل انعدام خدمات صحية في الفترة الليلية بهذا القطب السكني، وهي الخدمة التي سيستفيد منها أيضا سكان قرية كوندورسي القريبة.   
   يـاسين عبوبو     

الرجوع إلى الأعلى