يطرح فلاّحو وموّالو المنطقة الريفية «سارق الرق»، بإقليم بلدية بئر العاتر في ولاية تبسة، مشكلة نقص الماء الشروب، الذي تحول إلى كابوس حقيقي، سيما و أن سكانها معروفون منذ القدم بخدمة الفلاحة و  تربية الماشية، حيث يتزودون بالماء ليوم واحد في الأسبوع، مع نقص الضخ، مما أثر سلبا على العمل الفلاحي بالمنطقة و تسبب في نزوح الكثير من سكانها نحو المدن.
الوضعية الصعبة التي يعيشها سكان المنطقة المذكورة، دفعتهم إلى توجيه شكوى إلى والي ولاية تبسة، تسلمت « النصر» نسخة منها، يناشدونه فيها  للتدخل العاجل لرفع ما وصفوه بالغبن عن هذه المنطقة الفلاحية الهامة، ملتمسين منه اتخاذ القرارات المناسبة  لفك العزلة عنهم و بث الروح فيها لعودة النازحين من الفلاحين و مربي الماشية لممارسة نشاطهم في ظروف مواتية، سيما و أن أغلبهم استفاد من البناءات الريفية و الكهرباء.
مقترحين في السياق ذاته، بعض الحلول التي رونها مناسبة و ناجعة لحل مشاكلهم و في مقدمتها، حفر بئر جماعية عميقة بالجهة، تسمح بتغطية احتياجات السكان و تقضي على أزمة الماء و كذا ربط المنطقة بسد الصفصاف القريب منهم، كما اقترحوا ربط الأودية التي تقطع منطقة « سارق الرق»، بإنجاز حواجز مائية لتجميع مياه سيول الأمطار، بغرض استغلالها في السقي.
أصحاب الشكوى يأملون في أن تأخذ مطالبهم مأخذ الجد و ذلك بالإسراع في حل مشاكلهم المتراكمة، نظرا لما يقولون بأنها بسبب التهميش و الإقصاء الذي طالها منذ عقود، رغم ما تتوفر عليه من يد فلاحية عاملة و عزيمة على النهوض بالقطاع الفلاحي، سيما في أنتاج الحبوب والزيتون وتربية الماشية التي تشتهر بها المنطقة منذ زمن بعيد.
ويضيف المعنيون، بأن الحنفية الوحيدة الموجودة بمنطقة «سارق الرق» و التي تموّن سكان المناطق الريفية، لم تعد قادرة على تغطية الطلب المتزايد على الماء الشروب، بعد تراجع كميات المياه بها و التي مصدرها آبار الذكارة ببلدية صفصاف الوسرى.
سكان الجهة أكدوا على أن ملأ صهريج من الماء، أصبح يستغرق عدة ساعات و هو ما زاد من متاعب القرويين و قد دفعت الوضعية الصعبة التي يعاني منها سكان المناطق الريفية، إلى طرح انشغالهم على لجنة الفلاحة والري التي قامت بزيارة ميدانية لبعض أرياف البلدية للإطلاع على وضعية السكان.
و يتساءل السكان، عن وعود مديرية الموارد المائية لولاية تبسة قبل سنوات، بإطلاق مشروع تزويد كل من منطقتي «المريقب» و»سارق الرق» الواقعتين غرب بلدية بئر العاتر بالمياه الصالحة للشرب، انطلاقا من بلدية « ثليجان».
ع.نصيب

الرجوع إلى الأعلى