كشف، فاروق شيالي وزير الأشغال العمومية، يوم أمس، عن توقع استلام الشطر المتبقي من الطريق السيار شرق غرب، على مسافة 52 كيلومترا، بالجهة الشرقية من أرض الوطن إلى غاية الحدود التونسية، قبل نهاية العام الجاري، مؤكدا من جانب آخر على أن الحوادث المميتة على الطريق الوطني رقم 45 وأهميته الاقتصادية، تجعله من بين الأولويات لدى دائرته الوزارية لتسجيل مشروع ازدواجية الطريق، في وقت تم تسجيل مشاريع وعمليات استعجالية لإعادة التهيئة والتوسعة بالمنعرجات الخطيرة والنقاط السوداء على محور هذا الطريق الهام.
و أشار، الوزير في تصريحات صحفية على هامش زيارته التفقدية لواقع القطاع بولاية برج بوعريريج، على العمل على تدارك التأخر وتذليل الصعوبات في الجزء المتبقي من الطريق السيار، مبديا حرصه على استلامه قبل نهاية السنة، لتسهيل حركة تنقل المواطنين واتمام الأشغال في أقرب الآجال .
وبخصوص محور الطريق الوطني رقم 45 الرابط بين ولايتي البرج والمسيلة، الذي تحول إلى ما يشبه المصيدة للسائقين ومستعمليه، بالنظر إلى وجود العديد من النقاط السوداء والمنحدرات والمنعرجات الخطيرة، التي عادة ما كانت سببا في حوادث مميتة خصوصا خلال الفترة الأخيرة، فقد أكد على وضع مشروع ازدواجية هذا الطريق من بين أولويات دائرته الوزارية، وسيتم أخذه بعين الاعتبار كما أضاف بالنظر إلى أهميته الكبيرة في حركة تنقل الأشخاص ونقل السلع والبضائع باعتباره بوابة الصحراء نحو الشمال، فضلا عن كونه محورا هاما بين ولايتي الغرب والشرق الجزائري، منبها إلى تسجيل عمليات الصيانة واعادة التهيئة والتوسعة بالنقاط السوداء، و لعل من أهمها المنعرجات والمنحدرات الخطيرة بمنطقة المجاز التابعة لإقليم بلدية العش، التي كانت محل زيارة للوفد الوزاري الذي أشرف على اطلاق أشغال التوسعة بمبلغ مالي قدره 08 ملايير سنتيم. وقال الوزير أن الجزائر اكتسبت خبرة في مجال انجاز الطرقات، خلال السنوات الفارطة، التي شهدت تسجيل عديد المشاريع الهامة لتدعيم شبكة الطرقات الوطنية، ما سمح بتكوين المهندسين واليد العاملة المؤهلة، ناهيك عن اكتشاف المقاولات والشركات الوطنية للخبرة مستفيدة من احتكاكها بكبرى الشركات العالمية في هذا المجال، داعيا المقاولات إلى الانفتاح على السوق الإفريقية .
و في سياق آخر، أوضح الوزير أنه يراهن على السلطات الولائية لتحديد الأولويات، وتغطية نقاط الظل لتوفير الظروف المساعدة لسكان القرى والتجمعات السكنية النائية، لتسجيل مشاريع حيوية من شأنها تقليل متاعب المواطنين في حركة تنقلاتهم، ومن ذلك تفقده لسير عدد من المشاريع والطرقات ببلديات الحمادية العش وبرج الغدير، ناهيك عن اشرافه على دخول مشاريع اعادة تهيئة محاور هامة للطرقات التي تعرف حركية متزايدة، من أهمها اعادة تهيئة شطر الطريق الوطني رقم 106 على مسافة تقارب 16 كيلومترا بين بلديتي مجانة وثنية النصر،  بمبلغ مالي قارب 20 مليار سنتيم، بالإضافة إلى مشروع اعادة تهيئة الطريق الولائي رقم 44 في جزئه الرابط بين بلديتي أولاد دحمان والجعافرة، على مسافة 18 كيلومترا في انتظار اتمام شطر أولاد خليفة على مسافة 06 كيلومترات.
و بخصوص المطلب الملح لسكان الولاية، بإنجاز محول جديد للطريق السيار بجزئه المار بجوار مدينة البرج، و خلافا لتصريحات الوزراء السابقين باستحالة تسجيله لما يتطلبه من انجاز للمنشآت المرفقة على غرار مركز الدفع، فقد أشار الوزير شيالي إلى امكانية انجازه في حال ما وضعته السلطات الولائية ضمن طلباتها الأكثر أهمية، مع العلم أن العديد من الجمعيات والمواطنين طالبوا في الكثير من المناسبات وعلى مدار السنوات الفارطة بإنجاز محول خاص لمدينة البرج بجوار مفترق الطرق الذي يربط عاصمة الولاية بالطريق الوطني رقم 76 نحو بلديات الجهة الشمالية من جهة و كذا لتسهيل حركة المرور و الدخول المباشر نحو مدينة البرج ومنها إلى شبكة الطرقات المجاورة، في وقت يحتم عليهم الوضع الراهن الدخول عبر محور بلدية اليشير البعيد عن عاصمة الولاية بأزيد من 11 كيلومترا، أو عبر محول الطريق السيار بمنطقة بومرقد البعيد بحوالي 04 كيلومترات.       ع/ بوعبدالله

الرجوع إلى الأعلى