سُجل الخميس الماضي، تسمم غذائي جماعي لـ 82 تلميذا بـ 4 مؤسسات تربوية في بلدية المحمل بولاية خنشلة، فيما تعمل السلطات الولائية على احتواء الوضعية الوبائية بعد تسجيل إصابات بالتهاب الكبد الفيروسي «أ» ببلدية انسيغة. وأصدرت بلدية المحمل بيانا حول حالات تسمم تعرض لها التلاميذ بأربع مدارس، من بينها ابتدائية الأمير عبد القادر التي تتوفر على مطعم مركزي، حيث تم تشكيل فرقتين بالتنسيق مع المصالح المعنية، من أجل معاينة  نسبة الكلور في الماء وصلاحية المواد الغذائية خاصة سريعة التلف الموجودة بمخزن المدرسة، كما تم رفع عينات من الأطباق الشاهدة الخاصة بـ 3 أيام الأخيرة وتوجيهها إلى مخبر التحاليل البيولوجية، إضافة إلى معاينة المطاعم المدرسية المعنية، أما فيما يخص التلاميذ الذين ظهرت عليهم أعراض التسمم، فقد تم فحصهم وتلقوا العلاج والرعاية الطبية اللازمة.
وأضاف المصدر بأن الفرقة الثانية قامت بخرجة ميدانية للمحلات التجارية والمطاعم المحيطة بالمدارس الابتدائية من أجل معاينة  نسبة الكلور في الماء بمطاعم الأكل السريع ومراقبة صلاحية المواد الغذائية خاصة سريعة التلف والموجهة للطبخ والاستعمال، كما قامت مصالح التجارة لدائرة أولاد رشاش والمفتشية البيطرية للفلاحة، برفع عينات من المواد المشكوك فيها وتوجيهها إلى مخبر التحاليل البيولوجية، في انتظار صدور نتائج التحاليل، فيما  تم غلق المحلات التي لا تتوفر على الشروط اللازمة لممارسة مثل هذه النشاطات وتشكيل ملفات لإرسالها للمصالح المختصة.
في سياق متصل، أصدرت مديرية الصحة والسكان بولاية خنشلة، الخميس، بيانا تؤكد من خلاله تسجيل حالات لمرض التهاب الكبد الفيروسي «أ» على مستوى بلدية انسيغة، جراء استهلاك مياه ملوثة وغير صالحة للاستهلاك، حيث قامت مصالح الصحة باتخاذ كل الإجراءات اللازمة للحد من انتشار هذا المرض عبر تدعيم فرق وحدات الصحة المدرسية بأطباء وشبه طبيين وتوفير التحاليل المخبرية اللازمة، وتوزيع الصابون السائل والمحلول الكحولي لتطهير الأيدي ببعض المؤسسات التربوية، إضافة إلى إجراء التحاليل الدورية للمياه والتنسيق مع مديرية الشؤون الدينية والأوقاف لتحسيس وتوعية المواطنين. وأوضح البيان أن هذا المرض غير خطير والشفاء منه تلقائي، لكنه يستدعي الالتزام بشروط وقواعد الصحة والنظافة العامة.
وعلم من مصالح الولاية، أن الأمين العام للولاية تنقل إلى بلدية أنسيغة رفقة المسؤولين المعنيين إثر تسجيل حالات التهاب الفيروس الكبدي أ، حيث  تمت معاينة الآبار ونقاط المياه المشتبه في كونها مصدرا متسببا في تسجيل حالات الإصابة، كما تمت معاينة أنظمة الصرف الصحي بالقطب العمراني الجديد وعدد من الأحياء والمدارس.
ووجه  الأمين العام للولاية تعليمات تتضمن إجراءات احترازية للتحكم في هذه الوضعية، أهمها الغلق الفوري لكل الآبار ونقاط المياه التي أثبتت التحاليل تلوث مياهها ومواصلة التحقيقات الوبائية وتكثيفها، مع عزل المصابين خاصة الأطفال المتمدرسين، إضافة إلى فرض رقابة صارمة على مصادر المياه وإخضاعها للمعايير البيئية والصحية والصرامة في إجراءات النظافة والتطهير داخل المؤسسات التربوية وتكثيف العمليات التحسيسية في المدارس والمساجد.
وأوضح المصدر أن الوضعية متحكم فيها ولا تشكل خطرا وبائيا على الصحة العمومية، إلا أنها تبقى محل متابعة حثيثة وصارمة من قبل مصالح الولاية.
كلتوم رابية

الرجوع إلى الأعلى