يناشد سكان بقرية حجر مفروش ببلدية عين قشرة في الجهة الغربية لولاية سكيكدة، السلطات الولائية، التدخل لتحسين الإطار المعيشي  بهذه المنطقة التي تصنف  كمنطقة ظل،  والتي   تغرق حسبهم في جملة من المشاكل، منددين بدخول المنتخبين المحليين في صراعات يقولون أنها عرقلت النشاط التنموي.
وتحدث ممثلون عن السكان في اتصالهم بالنصر، عن جملة من الانشغالات، تأتي في مقدمتها أزمة الماء الشروب التي نغصت عليهم معيشتهم و جعلتهم في بحث دائم عن هذه المادة  في ظل انعدام شبكة خاصة بالمياه الصالحة للشرب و جفاف الحنفيات، حيث يتزودون حاليا من الآبار غير المراقبة و الينابيع أو من شاحنات الصهاريج  المتجولة.
كما طرحوا قضية عدم ربط المنطقة بشبكة غاز المدينة، حيث تعاني العائلات صعوبات جمة في فضل الشتاء، لأن المنطقة معروفة ببرودتها الشديدة و اعتبروا أن قارورات غاز البوتان ليست بحل نهائي للأزمة التي تتجدد كل فصل شتاء و إنما لا بد من ربط تخصيص مشروع لربط المنطقة بالغاز و أشاروا إلى أنه و لحد الآن، مازالت العديد من العائلات تعتمد على الطرق التقليدية و البدائية للتدفئة أو الطهي باستعمال الحطب.
و في المجال الصحي، ذكر الممثلون، أن القرية تتوفر على قاعة علاج، لكنها تقدم خدمات بسيطة و الطبيب لا يزورها إلا مرة أو مرتين في الأسبوع و يعمل لساعة واحدة في الفترة الصباحية، ما جعل المرضى يعانون و يضطرون للتنقل إلى عين قشرة أو القل، لاسيما النساء الحوامل و الحالات الاستعجالية و ما يصاحبها من مشاكل في المواصلات، حيث يجدون أنفسهم مجبرين على ركوب سيارة الفرود بمبالغ تتراوح بين 1000 و 1500 دج، ما بات يشكل أعباء إضافية لم تعد تحتملها العائلات بالأخص المعوزة.
كما يشتكي السكان من تدهور وضعية قنوات الصرف الصحي جراء انسدادها و الوضعية تسببت حسبهم في متاعب كبيرة للمواطنين و أدت إلى انتشار الروائح الكريهة و تشكل مستنقعات للمياه المتعفنة، مستغربين عدم تدخل السلطات المحلية لمعالجتها، بالإضافة إلى انعدام حاويات القمامة و انتشار الرمي العشوائي للفضلات بالمحيط الغابي.
و في مجال التعليم، أثاروا قضية نقص النقل المدرسي لتلاميذ الطور الثانوي و لأن الحافلة الوحيدة التي تضمن رحلة صباحية و أخرى مسائية لا تكفي لنقل أزيد من 100 تلميذ يضطر الكثير منهم للنهوض في الصباح الباكر تحت أجنحة الظلام، وسط جملة من مخاطر الحيوانات الضالة و ذلك من أجل الظفر بمكان في الحافلة.
قضية السكن أيضا كانت من المشاكل التي تطرق لها ممثلو القرية و تحدثوا عن المستفيدين من حصة 50 سكنا ريفيا، الذين ظلوا ينتظرون منذ مدة طويلة تزويدهم بالكهرباء الريفية و في هذا الإطار، طالبوا من السلطات الولائية بأن يتم تخصيص حصة إضافية من البناء و تغطية الطلب المتزايد على هذه الصيغة من السكن، حتى يتسنى للعائلات الاستقرار في الريف و خدمة أراضيهم.
و تطرقوا كذلك لمشكلة فساد الطرقات و المسالك باتجاه التجمعات الثانوية دركارة و آقنة، ما فرض عزلة كبيرة على السكان و الوضعية يضيفون تستدعي الإسراع في تهيئة الطرقات المودية إلى السكان و تخليصهم من العزلة.في حين تلخص بقية مطالب و احتياجات السكان في التحسين الحضري و انجاز مرافق رياضية و ثقافية، لمساعدة الشباب على قضاء أوقات الفراغ و تنمية مواهبهم و قدراتهم، مؤكدين على أن السلطات المحلية أدارت ظهرها للمنطقة و لم ينظم المنتخبون المحليون أي زيارة للمنطقة و الوقوف على وضعية السكان و الاستماع إلى انشغالاتهم و اعتبروا أن دخول المجلس البلدي في صراعات حزبية، كان له الأثر السلبي على وضعية السكان القاسية. النصر حاولت الاتصال برئيس البلدية لأخذ موقفه من انشغال سكان القرية، لكن في كل مرة نجد هاتفه خارج مجال التغطية.
كمال واسطة

الرجوع إلى الأعلى