مواطنــون من عين كرشــة يعترضــون على تحويــل مشــروع مصنع للخرسانــة
اعترض، أول أمس الخميس، أعيان وممثلون عن المجتمع  المدني ببلدية عين كرشة بأم البواقي ، إلى جانب عدد من منتخبي المجلس البلدي، على قرار تحويل مشروع مصنع لإنتاج الكتل الخرسانية، من المدينة باتجاه ولاية أخرى.
 ممثلون عن سكان المدينة كشفوا للنصر بأن آمالهم علقت على المشروع التنموي الجديد، الذي يترقب الجميع انتهاء الأشغال به، بغية امتصاص البطالة التي تفشت بشكل رهيب وسط شباب المدينة، وانتظروا تجسيد الحلم لأزيد من سنة كاملة، وهي الفترة التي قامت المؤسسة الأم صاحبة المشروع ممثلة في الجزائرية لإنتاج مواد البناء الفرع التابع لمجمع «ديفندوس»، بتوطين ورشتها على طول الطريق المؤدي لولاية باتنة، أين قامت بتسييج الورشة وتزويدها بكل التجهيزات وحتى عمال الحراسة، بعد أن تم استقدام تجهيزات المصنع، وعلى عكس كل التوقعات شهدت المدينة قدوم عدد  من شاحنات الوزن الثقيل التي توجهت مباشرة صوب الورشة، بهدف نقلها بشكل كلي وتحويلها لولاية أخرى لم يتم تحديدها، وهو القرار الذي أثار حفيظة السكن وأعيان المدينة الذين تنقلوا للورشة ومنعوا العمال من شحن تجهيزاتها،  وأجبروا  سائقي الشاحنات على المغادرة، في حين  ندد  نشطاء فايسبوكيون   بقرار نقل المشروع الذي انتظره الجميع.
وتُظهر البطاقة التقنية للمشروع، بأنه موجه لإنتاج الكتل الخرسانية الإسمنتية، وتقدر مدة تجسيده بـ6 أشهر، في حين أسندت الأشغال ومتابعتها لمؤسسة إنجاز ومكتب دراسات من ولاية تبسة، وأكد السكان بأنهم يناشدون السلطات الولائية وعلى رأسها المسؤول الأول على الجهاز التنفيذي للتدخل ومنع نقل المصنع لولاية أخرى، في ظل عجز المدينة في مجال المؤسسات التي تحتضن الشباب وخريجي الجامعات ومراكز التكوين المهني.
رئيس المجلس البلدي جاح حمزة وفي تصريحه للنصر، كشف بأنه قام بتبليغ والي الولاية حول الانشغال المطروح بحدة في المدينة، مشيرا بأن المصنع تم الشروع في تركيبه وصرفت عليه المؤسسة الأم ما يقارب 5 ملايير سنتيم، والأمل تولد لدى سكان المدينة، ليتم الشروع في محاولة نقل التجهيزات بحجة أن الأرض فلاحية، عبر شاحنات تحمل ترقيم ولاية تيزي وزو، والمؤسسة وطنت ورشتها لأزيد من سنة دون أن تلقى أية اعتراضات، وبين “المير” بأنه طلب من الوالي تمكين المؤسسة من وثائقها في حال ثبت عدم حيازتها على وثائق تخص الأرضية، وأشار المتحدث بأن  الورشة وطنت قبل سنة كاملة ليأتي اليوم الذي يتضح فيه نقل المشروع، وهو ما أثار اعتراض أعيان المدينة.    

أحمد ذيب

الرجوع إلى الأعلى