ينتظر استلام و وضع الشطر الأول من الطريق السيار شرق غرب بين الذرعان و بلدية بوثلجة في ولاية الطارف، على مسافة 52 كلم، حيز الخدمة، قبل نهاية الشهر الجاري، على أن يتم استلام ما تبقى من مقطع المشروع في جزئه العابر لأقصى الحدود الشرقية للولاية على مسافة 84 كلم، مع نهاية السنة.
و ذكر مصدر مسؤول «للنصر»، بتكفل الولاية بإزالة كل العراقيل التقنية و كل العقبات، تفاديا لتعطل الأشغال التي تجاوزت نسبتها 96 بالمائة، بما فيها اتخاذ كل الإجراءات اللازمة بتفعيل الورشات بدعمها بالوسائل المادية و البشرية، مع  تكثيف المتابعة الميدانية من قبل الوالي شخصيا للضغط على شركة «ستيك الصينية» المكلفة بمشروع الإسراع في إنهاء الأشغال و استلام مقطع الولاية من السيار في الآجال المتفق عليها.
كاشفا عن تخصيص ما يقارب 79 مليار دينار لاستكمال مشروع الطريق السيار شرق غرب في شطره العابر لإقليم الولاية من الذرعان إلى الحدود التونسية مرورا بـ9 بلديات.
و أشار المصدر إلى أنه و من أجل تسريع وتيرة الأشغال، تم رصد مبلغ 3.7 ملايير دينار لتحويل الشبكات و التعويض عن نزع الملكية من أجل المنفعة العامة، حيث تم التكفل بتحويل الأعمدة و خطوط الكهرباء، المياه، الغاز و الألياف البصرية التي كانت تعترض  مسار الأشغال في بعض المقاطع و إزالة كل عوائق تواجد خطوط الكهرباء و الأعمدة بين الطارف و عين العسل و التي تسببت في تعطل الأشغال لأشهر، حيث تم لحد الآن، التكفل بإزالة 98 بالمائة من العوائق التي تعترض الأشغال.
و قال المصدر، بأن تنسيق الجهود و تجند كل الفاعلين ساهم في إزالة أغلب العوائق  التي  كانت تعيق الأشغال بالمقطع الأول المزمع وضعه حيز الخدمة قبل نهاية الشهر على مسافة 52 كلم بين بلديتي الذرعان و بوثلجة، حيث تم تحويل كل شبكات الكهرباء و قنوات المياه من المسار، في حين تجري الأشغال لتحويل الشبكات بالمحول رقم 3 في منطقة بن حومانة و تحويل قنوات قطر 600.
فيما أخذت الوكالة الوطنية للطرق السريعة على عاتقها تحويل قنوات المياه قطر 1200، فيما تم إرجاء أشغال تحويل و ربط قناة المياه قطر 1400 التي تزود ولايتي عنابة و الطارف إلى وقت مناسب، تفاديا لأي اضطرابات في تموين الساكنة بالمياه  الشروب في هذا الوقت.
و بخصوص المقطع الثاني من السيار الرابط بين الطارف و أقصى الحدود الشرقية مرورا بقرية خنقة عون في بلدية عين العسل مع البلد المجاور على مسافة 32 كلم، فقد تم الانتهاء مع معالجة جميع العراقيل، خاصة في ما يتعلق بتحويل خطوط الضغط العالي للكهرباء و الأعمدة، حيث لم يتبق، حسب المصدر، سوى ثلاث نقاط سوداء تعترض أشغال السيار، جلها عبارة عن إنزلاقات أرضية تعرف الأشغال وتيرة متقدمة.
يشار إلى أن مشروع السيار في المقطع العابر للولاية، كان قد أسند لشركة كوجال، حيث ظلت الأشغال تراوح مكانها قبل توقفها، لتقرر الوزارة الوصية فسخ الصفقة مع الشركة المعنية و إسناد المشروع لشركة ستيك الصينية، التي قامت بإعادة بعث الأشغال سنة 2018، غير أن وتيرتها ظلت ضعيفة بسبب عدة عوائق تقنية و إدارية، مما أثر سلبا بخصوص عدم الوفاء بالآجال التي قدمتها الوصاية  في كل مرة لاستلام المشروع و وضعه حيز الخدمة قريبا.
نوري.ح

الرجوع إلى الأعلى