يسجل  قطاع الشؤون الدينية والأوقاف لولاية الطارف، نقصا كبيرا في التأطير يقدر بحوالي 60بالمائة، خاصة في جانب الإمامة والمرشدين والقيمين، حيث يبقى العجز في حدود لا تقل عن 200منصب ،مقارنة مع تعداد المؤسسات الدينية وما تتطلبه الخريطة المسجدية على مستوى الولاية من وسائل بشرية لتأطير حاجياتها من أجل القيام بالمهام المنوطة بها.
و أرجع مصدر مسؤول بالمديرية «للنصر»، مشكلة نقص التأطير، إلى عزوف أبناء الولاية عن الانخراط في قطاع الشؤون الدينية و الاستفادة من التكوين بالمعاهد المختصة لسد الحاجيات المحلية من الموارد البشرية ، إضافة إلى عدم استقرار الأئمة المعينين من خارج الولاية بسبب بعدهم عن ذويهم، رغم التكفل بحل مشكلة السكن التي كانت مطروحة من خلال عدم الترخيص للجمعيات الدينية بفتح المساجد قبل توفير السكنات الوظيفية للأئمة والمشرفين عليها.
وأضاف ذات المصدر، بأنه تم رفع اقتراح إلى الوصاية من أجل سد العجز المسجل في التأطير، بفتح فرع لمعهد تكوين الإطارات الدينية بالولاية، من أجل استقطاب أكبر قدر من أبناء الولاية لتأطير حاجيات المساجد المحلية، إلى جانب إنجاز مدارس لحفظ القرآن الكريم على مستوى البلديات، لتربية النشء على حفظ كتاب الله و تعريفهم بمناهج السيرة و التربية الإسلامية.
كما كشف المصدر، عن إحصاء حوالي 400 مسجد عبر الولاية، منها 75مسجدا قيد الإنجاز، في حين يوجد حوالي 120 مسجدا تقام فيها صلاة الجمعة و الباقي عبارة عن مساجد أحياء تقام فيها الصلوات الخمس و قد تم رفع التماس للوزارة الوصية، لإعطاء أهمية خاصة و الأولوية في عملية التوظيف من منتوج التكوين، بتخصيص حصة معتبرة لتغطية العجز المسجل في تأطير المساجد عبر تراب الولاية .
و أعلن المصدر عن عدم منح الترخيص مستقبلا بفتح المساجد الجديدة، إلا إذا تضمنت الشروط الأساسية التي يتضمنها القانون الأساسي للمسجد، من ذلك ضرورة توفر المساجد على سكنات وظيفية و أقسام لتعليم و حفظ القران الكريم و فضاءات خضراء.
نوري.ح

الرجوع إلى الأعلى