قضت محكمة الجنايات الابتدائية بمجلس قضاء أم البواقي، أمس، بإدانة سبعيني بجناية القتل العمدي مع سبق الإصرار في حق زوجته ،  حيث حكم عليه  بعقوبة 20 سنة سجنا نافذا ومليوني دينار تعويضا للأطراف المدنية  ، فيما التمس له  ممثل النيابة العامة توقيع عقوبة السجن المؤبد، علما بأن  المتهم والضحية  من ذوي الاحتياجات الخاصة  / صم بكم/.
القضية ترجع إلى تاريخ التاسع والعشرين من شهر نوفمبر من السنة الماضية، عندما تلقت الفرقة الإقليمية للدرك الوطني بواد نيني بدائرة فكيرينة، مكالمة هاتفية من أحد سكان المدينة، يكشف فيها عن احتمال وقوع جريمة قتل بمنزل المتهم المسمى (ع.ب) المتواجد بحي 40 سكنا بمركز المدينة، لتنتقل عناصر الفرقة للمكان المحدد، الذي هو عبارة عن سكن اجتماعي في الطابق الأول،  وتبين بأن الأمر يتعلق بجريمة قتل راحت ضحيتها السيدة المسماة (ش.ر) البالغة من العمر 48 سنة، والتي عثر عليها بإحدى الغرف ملقاة على صدرها أرضا وغارقة في بقعة كبيرة من الدماء، وعند فحصها من طرف الطبيب المناوب بعيادة المدينة اتضح بأنها فارقت الحياة، ليتم الاستنجاد بعناصر الشرطة التقنية التابعين للكتيبة الإقليمية للدرك الوطني بمسكيانة، لإجراء المعاينات بمسرح الحادث، أين تبين أن الضحية تعرضت لعدة ضربات عنيفة على مستوى الرأس من الجهة الخلفية، ومن المحتمل بحسب المحققين أن تكون أداة الجريمة عبارة عن أداة راضه، ومكنت عملية البحث داخل المنزل من العثور على مقعد خشبي صغير مغلف بقطعة قماش وبه آثار الدم، والذي كان داخل نفس الغرفة التي وجدت بها الضحية، وتم كذلك العثور على قطعة بلاط إسمنتية على شكل سداسي كانت مخبأة تحت فراش كان فوق سرير خشبي، وتبين بعد التدقيق بأن قطعة البلاط مغسولة وبها آثار دم بالمسامات التي كنت بها، كما تم العثور على شفرتي حلاقة مخبأتين داخل الغرفة التي كانت بها الضحية، وأسفرت عملية تمشيط محيط السكن من العثور على قميص رجالي عليه بقع دماء، واتضح بأن المتهم توجه نحو عناصر الفرقة الإقليمية للدرك الوطني، أين سقط أرضا في الساحة الخارجية للفرقة، ليتم الاتصال بإسعافات الحماية المدنية بعد أن أغمي عليه وبدأ ينزف دما.التحقيقات الأمنية كشفت بأن عائلة الضحية ممثلة في شقيقها وشقيقتها ووالدتها، قاموا بزيارتها لحظة وقوع الجريمة، أين توجه شقيقها لطرق الباب وقرع الجرس الملتصق بمصباح ضوئي، غير أن المتهم رفض بداية فتح الباب، ليعود شقيق الضحية ويقرع الباب مجددا، و  يفتح المتهم وكان في حالة هيجان وعليه آثار دماء على يديه، وفر هاربا تاركا وراءه الباب مفتوحا، وعند ولوج شقيق الضحية رفقة شقيقتها الأخرى، تفاجؤوا بمقتلها داخل إحدى غرف سكنها، وأنكر الزوج المتهم بحضور مترجم معتمد خلال مرحلة التحقيق الأولي الجرم المنسوب إليه، مبينا بأنه كان يصلي الظهر لتوجه له زوجته ضربة قوية بحجر خلف رأسه، وترمي عليه بعد ذلك علبة سردين فارغة، ليغادر البيت تاركا شقيقها عند الباب، ولم يعلم ما حصل بعد ذلك، وعاد المتهم بحضور مترجم معتمد للغة الإشارة أمام هيئة المحكمة، ليعترف بالجرم المنسوب إليه، مؤكدا بأنه لم يكن ينو قتل زوجته التي لم يمض على عقد قارنه معها 3 سنوات، مبينا بأن خلافات تحصل بينهما في الفترة الأخيرة بسبب قيامها بسحب مبالغ مالية ترجع له، دون إذن منه، وسبق وأن قام بتنبيهها غير أن لم تتوقف، وقامت يوم الحادثة بسحب مبلغ واحد مليون سنتيم من مبالغه المالية دون
 استشارته.                                 أحمد ذيب

الرجوع إلى الأعلى