تجري منذ مطلع شهر أكتوبر الجاري أشغال تمديد شبكة توزيع الغاز الطبيعي لمركزين سكنين مهمين بالنسبة لبلدية حمالة مع تجمع البور، و تمتد الشبكة على مسافة 48,6 كيلومتر طولي مقابل غلاف مالي يقارب 19 مليار سنتيم، في الوقت الذي انتهت فيه أشغال تمديد قناة النقل على مسافة ثلاثة كيلومترات.
 انطلاقا من مقر الدائرة القرارم قوقة والتي كلفت الخزينة العمومية مبلغ مالي يتجاوز الـ 13 مليار سنتيم، وهذا قصد ربط 1207 مسكن و عائلة.
كلفة ربط المسكن الواحد بشبكة توزيع الغاز تتجاوز26,6 مليون سنتيم حسب مديرية الطاقة يدفع المواطن مقابلها مليون سنتيم فقط، وقد تقرر تمكين السكنات والأحياء التي يتم ربطها من الاستفادة من هذه المادة الحيوية دون انتظار إنتهاء كل الأشغال بصفة نهائية والمنتظرة خلال شهر أفريل القادم، بما يمكن بعض السكان على الأقل من قضاء شتاء دافئ في بلدية معروفة بشدة البرودة وتساقط كثيف للثلوج. و يسمح ذلك حسب المسؤولين بتخفيف الضغط على غاز البوتان خلال الشتاء الداخل والذي سيكون حسبهم آخر شتاء بالنسبة لسكان هذه البلدية دون ربط بشبكة غاز المدينة.
وبحسب مدير الطاقة فانه بعد الانتهاء من أشغال هذا المشروع الهام المقسم لأربعة حصص -كل حصة تكفلت بها مقاولة- و قد شرعت واحدة منها في تمديد الشطر الخاص بها من شبكة التوزيع قبل أن تلتحق بها المقاولات الأخرى قريبا، لربط تجمعات البلدية السكنية الكبرى ومنها تجمع الوصاف ب 450 مسكن، وكذا إلحاق السكنات والتجمعات الأقل كثافة لتبلغ نسبة الربط بهذه البلدية الجبلية 95 بالمائة.ذات المصدر أضاف بأنه من بين الصعوبات التي وجدتها مقاولات الانجاز بحي البور أن معظم السكان ( حوالي 70 مسكن ) لم يبادروا ببناء جدران على حدود سكناتهم (الحوش المتقدم) لوضع العدادات بها ما دامت سكناتهم كما هو حال سكنات المناطق الجبلية التي تكون بعيدة نسبيا عن الطريق العام.
 علما أنه يمنع قانونا الربط بقناة شبكة توزيع الغاز داخل هذه الفضاءات نظرا للمخاطر المحتملة خاصة وأن الضغط بهذه القناة يكون في حدود أربعة بار غير أن السكان لم يتفهموا بعد ضرورة بناء جدران قرب مداخل بيوتهم لوضع العدادات بها، و قال مدير الطاقة أن عليهم الامتثال لمطلب مؤسسة توزيع الكهرباء والغاز قصد الاسراع في ربط سكناتهم والاستفادة من هذه المادة الحيوية، وليس البقاء عند حد المطالبة بربط سكناتهم، على وضعها الحالي.
و قد طالب قاطنو تجمع النشم الذي يبعد عن تجمع البور بحوالي نصف كيلومتر وعددهم 14 عائلة بالربط بشبكة غاز المدينة مثل نظرائهم في التجمعات الأخرى.
ابراهيم شليغم

الرجوع إلى الأعلى