ثـــلاث سنوات سجنـــا لرجـــل  و امـــرأة صوّرا منتخبــــا  في وضـــع مخـــل
أصدرت محكمة الجنايات بمجلس قضاء قالمة أمس الثلاثاء حكما بالسجن لمدة 3 سنوات مع الحرمان من الحقوق المدنية في حق رجل و امرأة بين 35 و 46 سنة اتهما بتشكيل جمعية أشرار و السرقة بظرفي العنف و التعدد و جنحتي التقاط صور لشخص بدون رضاه و التهديد بالتشهير، و هي الواقعة التي ذهب ضحيتها منتخب بإحدى بلديات ولاية سوق أهراس تم استدراجه إلى منزل المرأة ليلة 27 إلى 28 نوفمبر 2014 و الاعتداء عليه و تصويره في وضع مخل للضغط عليه و إجباره على دفع مبلغ من المال مقابل مسح شريط الفيديو و الصور التي هدد المتهمان بنشرها على شبكات التواصل الاجتماعي.  
و حسب وقائع الجلسة الجنائية فإن الضحية دخل منزل المرأة المطلقة و هو عبارة عن محل من محلات رئيس الجمهورية بمدينة تاورة و ذلك في حدود الحادية عشرة ليلا و بعد مرور وقت قصير ظهر شخص آخر مع المرأة زعم أنه خطيبها الذي يعتزم عقد القران عليها و أراد أن يدافع عنها و يخلصها من الضحية الذي قالت المتهمة بأنها تعرفه بحكم منصبه في البلدية و حاجتها إليه في قفة رمضان و ملف السكن.
و قد حاول الضحية الفرار من منزل المرأة لكن تمت السيطرة عليه و تعرض للضرب و التصوير في وضع مخل قبل أن يهرب تاركا هاتفه النقال بمسرح الجريمة و ظل متكتما على الواقعة عدة أيام لكن المتهمين ضغطا عليه و هدداه بالفضح و التشهير إذا لم يقدم مبلغا من المال يقدر بنحو 10 ملايين سنتيم كتعويض مقابل مسح الفيديو و الصور الخليعة و تسليمه هاتفه النقال.  
و خاف الضحية من الفضيحة و أبدى استعداده لتنفيذ طلبات المتهمين و فكر طويلا في خطة تنقذه و قرر إخطار الضبطية القضائية بتعرضه للابتزاز و تم نصب كمين لصديق المرأة و استدراجه إلى إحدى المقاهي الشعبية بالمدينة بعد تصوير أوراق نقدية تبلغ قيمتها نحو 6 ملايين سنتيم.  
حان الموعد المتفق عليه و جاء الرجل لتسلم المبلغ المالي و بمجرد جلوسه أخرج الضحية حزمة الأوراق النقدية و وضعها في جيب غريمه و في هذه الأثناء انقض رجال الضبطية على المتهم و قادوه إلى مركز التحقيق قبل تسليمه للعدالة رفقة المرأة المطلقة التي تعيل طفلين و تعيش ظروفا اجتماعية صعبة حسب دفاعها الذي شن هجوما قاسيا على الضحية الذي غاب عن الجلسة و حمله مسؤولية الواقعة و تساءل عن أسباب دخول منزل موكلته ليلا و إسقاطها من قفة رمضان، و أضاف بأن موكلته المغفلة كان بإمكانها أن تكون اليوم هي الضحية لو عرفت كيف تتصرف عندما بدأت تتعرض لما وصفه بالضغوط لكن ما حدث كان العكس تماما بعد أن تطورت الأوضاع بسرعة و ساد التسرع و التهور الذي قاد المرأة و خطيبها المزعوم إلى السجن حسب قوله. و التمست النيابة العامة 15 سنة للمتهمين اللذين استفادا من ظروف التخفيف التي أسعفتهما و خفضت عقوبتهما إلى 3 سنوات و منحت لهما مهلة 8 أيام للطعن بالنقض أمام المحكمة العليا قبل أن يصبح الحكم حائزا على قوة الشيء المقضي فيه.      
فريد.غ

الرجوع إلى الأعلى