قام أمس العشرات من طالبي السكن الاجتماعي بالاحتجاج وغلق مقر دائرة عين فكرون، مطالبين من السلطات الإسراع في الإفراج عن قوائم المستفيدين من الحصص السكنية التي انتهت بها الأشغال، كما احتج الباعة الفوضويون للخضر و الفواكه والملابس أمام مقر بلدية عين مليلة، للمطالبة بإيجاد فضاءات بديلة عن المواقع التي خصصت لهم بعدما  اصطدموا بمعارضة السكان.
المحتجون بعين فكرون تجمعوا بداية أمام مقر الدائرة، منددين بعدم تجسيد السلطات المحلية للوعود التي قطعتها أمامهم بتوزيع السكنات في حال تجاوزها نسبة 60 بالمائة فيما بات يعرف بالتخصيص المسبق، مبينين بأن السكنات انتهت في حصة تضم نحو 60 سكنا و لم توزع.
أعيان المدينة و بعد إخطارهم من طرف رئيس البلدية تدخلوا، وأقنعوا المحتجين بضرورة فتح مقر البلدية أمام الموظفين والعمال و في وجه المواطنين، في الوقت الذي توج لقاء الأعيان مع ممثلي المحتجين باستبعاد مطلب توزيع حصة 60 سكن اجتماعي إيجاري التي انتهت بها الأشغال، في ظل الطلبات الهائلة التي استقبلتها لجنة السكن بالدائرة والتي تجاوزت 8700 ملف طلب سكن اجتماعي.
وطمأنت السلطات المحلية في لقاء الأعيان طالبي السكن الذين قدموا من أحياء متفرقة بالمدينة، بضرورة الانتظار حتى تتقدم الأشغال في الحصة السكنية الإجمالية المتواجدة بالبلدية، والمقدرة بنحو 750 سكن اجتماعي ومن بينها حصة 250 سكن التي تأتي في إطار برنامج تكميلي صادق عليه الوزير الأول عبد المالك سلال خلال زيارته الأخيرة للولاية.  
من جهة أخرى كشفت مصادر موثوقة للنصر بأن والي أم البواقي شاطر عبد الحكيم قرر إلغاء المجمع السكني الموجه للقضاء على السكن الهش، والذي يضم 272 سكنا ريفيا والمبرمج بحي الحيرش، بعد انتهاء الدراسة إلى أن الأرضية المخصصة للمشروع تتطلب رصد مبلغ 24 مليار سنتيم لتهيئتها، ناهيك على أن المستفيد من القطعة الأرضية يمنح له مبلغ 70 مليون سنتيم، بالإضافة إلى ربط الموقع بمختلف الشبكات وهو أمر مكلف لخزينة الدولة في ظل سياسة ترشيد النفقات.
وبعين مليلة تجمهر العشرات من الباعة الفوضويين للخضر والفواكه والملابس أمام مقر البلدية، منددين بالموقع الذي اقترحته عليهم السلطات المحلية ليحتضن تجارتهم والمتواجد بحيي الحديقة و 750 سكن، وهما الموقعان اللذان اصطدموا فيهما باعتراض من السكان، فطالبوا رئيس البلدية بإيجاد فضاء بديل لهم.
المحتجون البالغ عددهم نحو 70 بائعا من الذين منعوا من استغلال أرصفة زنقة الجامعة و»رود فرانس»، استقبلهم رئيس البلدية بوشامة جمال، الذي كشف للنصر بأن نتائج الاجتماع ممتازة في ظل اقتراح موقع الحظيرة المتواجدة بمحاذاة السوق الأسبوعي ليحتضن تجار الملابس، في الوقت الذي سيدخل تجار الخضر لسوق الخضر والفواكه المعروف بـ»الرحبة»، و بين المير بأن مصالحه ستشرع اليوم في تثبيت الباعة في أماكنهم الجديدة التي اختيرت بعيدا عن عرقلة حركة المرور و عن الأرصفة.
أحمد ذيب

الأمين العام للولاية  طالب البلدية بالتحرك العاجل
أحياء وشوارع عين البيضاء تغرق في القمامة وتعرف انتشارا للكلاب الضالة
حذر الأمين العام لولاية أم البواقي مما وصفه بالوضع المأساوي الذي تحولت إليه مدينة عين البيضاء، بفعل تراكم الأوساخ والنفايات، مطالبا بتحرك جميع الهيئات من البلدية و ممثلي المجتمع المدني، قصد تنظيم عمليات لرفع القمامة التي غرقت فيها المدينة، كما ندد العديد من سكان المدينة بالانتشار الواسع للكلاب الضالة في المدينة و التي أصبحت مصدر خطر عليهم و على أبنائهم.
الأمين العام للولاية نوري عبد النور كشف في تصريح صحفي بأن الوضع بمدينة عين البيضاء أصبح مأساويا إلى أبعد الحدود، و قال أن نظافة المدينة ليست مهمة الدولة لوحدها بل يجب تظافر جهود الجميع، وأكد على ضرورة مساهمة  ممثلي المجتمع المدني و الطبقة المثقفة لتنظيف البلدية، داعيا رؤساء البلديات عبر الولاية للتقيد بالمهام الرئيسية الموكلة لهم و يتعلق الأمر بالحفاظ على نظافة المدن.
وتعرف شوارع وأحياء المدينة انتشارا لافتا للأوساخ والقمامة، بفعل ما أرجعه البعض لتقصير عمال النظافة الذين تركوا الحاويات مملوءة من دون أن يتم نقلها لمركز تفريغها، الأمر الذي جعل العديد من سكان المدينة يتعمدون الرمي العشوائي للنفايات، وانتقد بعض ممثلي المجتمع المدني عدم تقيد المواطنين أنفسهم بالأماكن المخصصة لرمي القمامة وهو ما حول المدينة إلى مفرغة عشوائية للقمامة.
كما انتقد البعض الانتشار الكبير لقطعان الكلاب الضالة، و التي صارت مصدر خطر يهدد صحتهم وصحة أبنائهم، وذكر عدد من سكان المدينة  بأن الكلاب المتشردة فرضت حظر تجول عبر عديد الأحياء، و دفعت بالكثيرين إلى عدم المغامرة بالخروج ليلا للتوجه صوب المساجد، مطالبين السلطات المحلية وخاصة مكتب حفظ الصحة بالبلدية بالتحرك وتنظيم حملات للقضاء عليها.
رئيس بلدية عين البيضاء عبد العزيز بوقرنوص تأسف هو الآخر على الوضع، و كشف بأن الإشكال الذي اصطدمت به البلدية في الفترة الحالية هو دخول أغلب السائقين في عطلتهم السنوية، إضافة إلى ذلك فقد لحق العطب بأربع شاحنات من بين 12 شاحنة لرفع القمامة بحظيرة البلدية في ظل عدم توفر قطع الغيار.المير أكد بأنه هو الآخر عاد خلال أيام فقط من العطلة و قال أنه سيعمل جاهدا على تدارك الوضع، مبينا بخصوص الكلاب الضالة بأنه وقع محضرا يقضي بتوجه اللجنة المختصة بالقضاء على الكلاب الضالة للميدان لتنظيم حملة  إبادة جديدة، وهي اللجنة التي دعمت بسيارة خاصة و شاحنة، يقوم عناصرها بعملهم بمرافقة رجال الشرطة، بعد الحصول على رخصة من البلدية، و أكد «المير» بأن كل العوامل متوفرة  لتنظيم حملات جديدة للقضاء على الكلاب الضالة.
أحمد ذيب

الرجوع إلى الأعلى