وزير الفلاحة يدعو إلى فتح أسواق خارجية للتمور الجزائرية
دعا وزير الفلاحة  عبد السلام شلغوم، أمس السبت ببسكرة، إلى ضرورة فتح أسواق خارجية لتمكين إنتاج التمور من التواجد بها و التموقع أكثر في السوق الدولية بعد تغطية السوق الوطنية بالكميات اللازمة، دعما لعملية التصدير خارج مجال المحروقات.
 و أشار  الوزير شلغوم، على هامش إشرافه على افتتاح الصالون الدولي الثاني للتمور بمدينة بسكرة، أن التمور هي أول منتوج شرعت الدولة في تصديره خارج المحروقات، معتبرا الكميات التي تم تصديرها في السنوات الماضية بالقليلة مقارنة بحجم الإنتاج الوطني و ذلك بسبب بعض المشاكل.
و تطرق وزير الفلاحة إلى الجهود المنصبة من قبل الجميع لتهيئة الظروف المواتية لتحسين عملية التصدير خاصة التمور و الخضروات التي انطلقت بشكل فعلي من ولاية بسكرة، مؤكدا دعم الدولة الكامل لهذا التوجه، قصد إعطاء العملية المكانة اللائقة بها اعتبارا من كون المنتوج الجزائري ينفرد بالجودة المطلوبة في الأسواق العالمية.
الوزير وصف الفلاحة بالقطاع الإستراتيجي الهام الذي تعكف الدولة على إعطائه العناية اللازمة لإنجاحه بالشكل المطلوب، موضحا أن رئيس الجمهورية كان قد أعطى سنة ألفين انطلاقة فعلية لجملة من البرامج الفلاحية الهامة في ظل القرارات الشجاعة التي قام باتخاذها، و هي القرارات التي نلمس نتائجها اليوم على أرض الواقع، بعد أن تم تجنيد إمكانيات ضخمة للنهوض بالقطاع الفلاحي. وألح الوزير الذي كان برفقة عدد من سفراء الدول المعتمدين بالجزائر مثل إيران، أندونيسيا، اليمن و السنغال و  مصر و ممثلي بعض الدول الأخرى على البعد الدولي لهذا الصالون الذي يعد لبنة ستسمح بتشجيع الاقتصاد الوطني و التموقع في السوق الخارجية مرجعا النتائج المحققة على أرض الواقع خاصة ما تعلق بإنتاج مختلف أنواع التمور،  إلى العزيمة القوية لفلاحي المنطقة الذين تمكنوا من تحقيق نتائج جيدة جعلت من الجزائر من بين البلدان المنتجة للتمور بقوة، خاصة بعد غراسة 18 مليون نخلة. و أكد وزير الفلاحة  في سياق حديثه أن ولاية بسكرة حققت قفزة نوعية في مجال الإنتاج الزراعي مثمنا الجهود المبذولة من قبل المزارعين الذين حققوا نتائج فاقت كل التوقعات. و في هذا الإطار أشاد ببعض المنتجين الذين حققوا نتائج جد طيبة  و بعد استماعه لبعض الانشغالات التي طرحها منتجو و مصدرو التمور بالولاية و ببعض الولايات الجنوبية المنتجة للتمور، شدد السيد شلغوم  بالخصوص على نوعية التسويق التي تعد بمثابة جواز سفر لبلوغ واقتحام السوق الدولية.و رغم اعترافه بالبداية الصعبة لعملية التصدير إلا أن المهم مثلما أوضح  هو امتلاك منتوج ذي جودة عالية سيعود بالمنفعة على الاقتصاد الوطني .
وطاف وزير الفلاحة والسفراء ورجال الأعمال مطولا بأجنحة المعرض التي تتضمن سلة المنتوج الفلاحي بالمنطقة و في مقدمتها نوع دقلة نور ذات الجودة العالمية ، وكذا العديد من مشتقات التمور على غرار عسل و مربى التمر و خل التمر و قهوة التمر وغيرها من المواد،  إلى جانب عروض حول إمكانية استغلال بقايا التمر في عدة منتجات في ظل وفرة الإنتاج، و في هذا السياق أكد الوزير أنه سيتم توجيه المستثمرين إلى هذا القطاع و استغلاله بشكل عقلاني ما جعله يصف المعرض بالناجح انطلاقا من جودة و قيمة أنواع التمور  والخضروات المعروضة، و التي تعد ولاية بسكرة رائدة في إنتاجها.
من جهتهم أبدى سفراء الدول والدبلوماسيون الحاضرون رغبة بلدانهم في تنمية العلاقات التجارية الثنائية مع الجزائر بصورة أكبر خاصة في مجال التمور و هو المنتوج المطلوب بكثرة  في عدد من الدول و في مقدمتها أندونيسيا.   
ع.بوسنة

الرجوع إلى الأعلى