نقابة الأساتذة تتهم مسؤولين بالكليات بافتعال المشاكل  
اتهم الفرع النقابي لأساتذة  جامعة جيجل بعض المسؤولين بالكليات  بافتعال المشاكل ،  ما أدى إلى  خلق  حالة من  عدم الاستقرار بالجامعة، فيما أكد رئيس الجامعة اتخاذ الإدارة إجراءات  بعد دراسة الوضع الحقيقي على مستوى الكليات.
و أشار رئيس الفرع النقابي لأساتذة الجامعة المنضوي تحت لواء الاتحاد العام للعمال الجزائريين إلى  ما أسماه بالحالة الإدارية المزرية التي وصلت إليها أغلب الكليات، بسبب بعض الممارسات غير اللائقة من طرف بعض العمداء و رؤساء الأقسام و المجالس العلمية، و التي من المحتمل أن تهدد استقرار الأوضاع بجامعة محمد الصديق بن يحي. و أعطى المسؤول النقابي مثالا بكلية العلوم الدقيقة و الإعلام الآلي،  متحدثا عن تجاوزات خطيرة حسبه تمس بمصداقية الأستاذ الجامعي و بالعمل البيداغوجي، حيث تم تغيير نقاط الطلبة الواردة في المحاضر المسلمة من طرف بعض الأساتذة على مستوى قسم الفيزياء، و قسم التعليم الأساسي لعلوم المادة، مع تحريض الطلبة من قبل إداريين للضغط على أساتذة بغرض حرمانهم من تدريس مقاييس معينة.و أشار البيان أن المجلس العلمي بنفس الكلية أصبح وسيلة لتصفية الحسابات،  مع الحديث عن عدم الشفافية  في عمله و  كذا اللجان العلمية وبوجود تأخر مقصود في إنجاز المحاضر و نشرها.
رئيس الفرع النقابي أشار أيضا إلى وجود  انسداد في  عملية تجديد اللجان العلمية و المجلس العلمي لكلية الآداب و اللغات الأجنبية، نتيجة ما قال عنه  الخرق الواضح و المتعمد  للقوانين، و أشار بأن الأمر يرجع إلى تواطؤ من العميد و بدعم من نائب مدير الجامعة للتكوين العالي في ما بعد التدرج و الـتأهيل الجامعي، مثلما ورد في نص البيان.
 كما أوضح ذات المصدر إلى وجود إهانة في حق الأساتذة بطرق غير مقبولة، من خلال تكليف أعوان الأمن بمهمة مراقبة حضور الأساتذة و تأخرهم، كما تم تنظيم ملتقى دولي بقسم الأدب العربي يومي 21 و 22 فيفري بطريقة  شبه سرية، إذ لم يتم الإعلان عنه حتى على  الموقع الإلكتروني للجامعة.
و أشار نص البيان إلى تفويت الفرصة على بعض الأساتذة المعنيين بالـتأهيل الجامعي برفض مطبوعات الدروس المقدمة من طرفهم على مستوى المجلس العلمي بكلية العلوم الاقتصادية دون سند قانوني، مع التأخر في دراسة و معالجة الإشكال إلى غاية انقضاء أجال دورة التأهيل.
النقابة طرحت أيضا  مشاكل أخرى تمس الجامعة ككل و المتعلقة بالتأخر في صب منحة البحث و التأخر في المعالجة الإدارية للعام الثاني على التوالي، وعدم استفادة العديد من الأساتذة من الترقية منذ جوان الماضي .رئيس جامعة جيجل  اكد  بأنه يتم العمل في الوقت الحاضر على محاربة بعض التجاوزات غير المسؤولة التي تقع مع بعض نواب العمداء و الأقسام، بناء على الشكاوي المقدمة، إذ يتم تدريجيا دراسة الوضع بكل كلية على حدى، مشيرا إلى تغيير بعض العمداء و بعض رؤساء الأقسام بعد إعداد ملفات إدارية في حقهم.أما في ما يخص التأخر في صب منحة البحث، فقال المسؤول بأنه تمت مراسلة الأساتذة الباحثين المعنيين و لكنهم تأخروا في الرد، و  في تكوين الملفات المتعلقة بالمنحة، مما عطل العملية و بالنسبة للترقية قال محدثنا أنه في الوقت الراهن تم تكليف المختصين في الإعلام الآلي لوضع برنامج خاص، يحدد آليا تاريخ وصول الترقية، مما سيسهل عمل الإدارة في المستقبل القريب.
و أشار المسؤول بأن المجلس العلمي لكلية العلوم الدقيقة و الإعلام الآلي تم انتخابه مؤخرا و تجديد الثقة فيه من قبل الأساتذة، مما يعني حسبه بأن حالة الانسداد غير مطروحة، أما  عن مشكل تغيير النقاط  بقسم الفيزياء، فقد تم، حسبه، استدعاء الأساتذة المعنيين لاجتماع يوم الأحد المقبل، للنظر في القضية و سماع كل الأطراف، ليتم بعدها اتخاذ الإجراءات الضرورية، و عن حالة الانسداد التي وقعت و تسببت في تأخر تجديد اللجان العلمية بكلية الآداب و اللغات الأجنبية، فقال رئيس الجامعة بأنه عقد جلسة صلح مؤخرا بالكلية من أجل معالجة المشاكل بين الأساتذة، و أمر بتأجيل تحديد اللجان إلى غاية توحيد طريقة العمل بالكلية، و التوقف عن المبالغة في الصراعات، مشيرا أنه تم اتخاذ إجراءات قانونية لحل المشاكل المطروحة،  بالنسبة  للملتقى الدولي، أشار المسؤول إلى وقوع مشاكل تقنية و سوء تنسيق ما بين المنظمين للإعلان عنه عبر موقع الجامعة، ونفى رئيس الجامعة علمه بالشكاوي المتعلقة بالمشاكل المطروحة بكلية العلوم الاقتصادية.
كـ.طويل

الرجوع إلى الأعلى