إنشــاء خليــة متابعــة على مستــوى المديريــة بإشــراك الناقلين بالبــرج
عقدت سلطات ولاية برج بوعريريج، اجتماعا مع ممثلين عن الناقلين، خلص إلى اتخاذ قرار بإنشاء خلية متابعة على مستوى مديرية النقل، بأمر من والي الولاية، تضم جميع الشركاء و الفاعلين بما فيهم ممثلين عن الناقلين، لاتخاذ الإجراءات التنظيمية و التأديبية و جعلها أكثر شفافية. و قد اشتكى أصحاب مركبات النقل الحضري و ما بين البلديات على مدار اليومين الفارطين، من سوء تنظيم القطاع و الفوضى السائدة في محطات النقل و انعدام التهيئة، فضلا عما وصفوه بالضغوطات و الإجراءات الردعية الصارمة التي تطالهم، و التي يكون ضحاياها من الناقلين، متهمين الجهات المسؤولة «بالتفرقة» حتى في فرض العقوبات بين الناقلين الذين لهم نفوذ لدى مختلف الجهات و المديرية الوصية و الناقلين. كما أبدوا استياءهم من الفوضى و سوء التنظيم و مزاحمة الناقلين غير الشرعيين، مشيرين إلى انتشار ظاهرة «الفرود» بكثرة أمام أعين مصالح الأمن، رغم الحملات المتتالية التي تطلقها لتنقية الأماكن المعروفة و التي يقصدونها من حين إلى أخر، إلى أن مشكل المنافسة غير الشرعية لازال يلاحقهم بفعل الانتشار الكبير لسيارات «الفرود»، و عدم القدرة على تقييد هذا النشاط أو حتى الحد منه، بحيث تشير إحصائيات غير رسمية، إلى وجود أزيد من 1000 ناقل غير شرعي بمدينة البرج لوحدها .
و أكد مأمون بلموهوب المكلف بخلية الإعلام و الاتصال بديوان والي الولاية، في اتصال به، على عقد الوالي لاجتماع بحضور ممثلين عن الناقلين و مدير النقل، أين استمع لمختلف انشغالاتهم و مطالبهم، و خلص اللقاء حسب نفس المصدر، إلى التأكيد على تغليب لغة الحوار و اتخاذ الوالي لقرار انشاء خلية متابعة على مستوى المديرية الوصية تضم جميع الفاعلين و الأطراف، بما فيهم ممثلين عن الناقلين باعتبارهم طرف أساسي، و إشراكهم في صياغة قرارات اللجان التنظيمية و التأديبية بغرض تسهيل العملية الاتصالية، و التكفل بانشغالات الناقلين وفقا لما تنص عليه القوانين المنظمة للقطاع.
ع/بوعبدالله

بعد جفاف 18 بئرا
 تسع بلديــات ستــزود بميــاه الصهاريــج  
 كشفت مديرية الجزائرية للمياه، عن جفاف أزيد من 18 بئرا عبر تراب الولاية خلال الفترة الأخيرة التي تميزت باشتداد موجة الحر، منبهة إلى المتاعب التي ستتلقاها في تسيير الموارد المائية عبر البلديات التي تشرف عليها، في ظل تراجع منسوب الآبار و شح المياه الجوفية، التي يتم تزويد أغلب البلديات منها.
و أمام هذا الوضع، أشارت مصادرنا إلى اتخاذ إجراءات استعجالية من قبل المديرية الوصية، تحسبا لفصل الصيف و كذا شهر رمضان المعظم الذي لم يعد يفصلنا عنه سوى بضعة أيام، حيث أكدت ذات المصادر، على تفعيل قرار منع الخواص من حفر الآبار و اتخاذ إجراءات ردعية و صارمة في حق المخالفين، أو في حال اكتشاف قيام مواطنين بحفر تنقيبات دون الحصول على ترخيص.
و بالإضافة إلى هذا الاجراء الذي يهدف للحفاظ على الثروة المائية، و توزيعها بشكل عادل على المواطنين و البلديات، باشرت مديرية الموارد المائية، جملة من الإجراءات الاستباقية للحيلولة دون تسجيل مشاكل كبيرة في تموين المواطنين بالمياه، خصوصا عبر البلديات التي تشهد عجزا في توفير هذه المادة، في ظل تراجع منسوب مياه الآبار و جفاف البعض منها بشكل نهائي، حيث لم تعد تكفي لتزويد الساكنة بهذا المورد الرئيسي، ما أدى ببعض البلديات إلى وضع برنامج لتوزيع المياه على فترات متباعدة، تصل فيها مدة الانقطاع لفترات تزيد عن الأسبوع. و من أهم الإجراءات التي اتخذتها المديرية، التحضير لتموين سكان 09 بلديات عبر إقليم الولاية بمياه الصهاريج، وفقا لما كان عليه الحال خلال السنوات الفارطة التي تشهد فيها هذه البلديات نقصا حادا في المياه، و يتعلق الأمر ببلديات الجهة الشمالية التابعة لدائرة جعافرة، و بلدية ثنية النصر، و بلدية اليشير، و بلديتي حرازة، و بن داود، و بلدية الحمادية، فيما سيتم تدعيم قطاع الموارد المائية عبر باقي البلديات بمياه الآبار المنجزة مؤخرا، حيث سيتم دخول 10 آبار حيز الخدمة في الأيام القليلة القادمة، و تمس بلديات الرابطة و العش و رأس الوادي و البلديات التابعة لدائرة عين تاغروت. و يتوقع أن تشهد أغلب التجمعات السكانية و البلديات عبر إقليم ولاية البرج، صعوبات كبيرة في التموين بالمياه الصالحة للشرب، رغم المشاريع الكبرى المنجزة على غرار انهاء مشكل العطش لسكان بلديات أولاد سيدي ابراهيم و المهير و منطقة العيشاوي ببلدية المنصورة، بعد استفادة سكانها من مياه سد تيلسديت في المشروع الضخم الذي أعطى ثماره مع بداية العام الجاري، فضلا عن تأكيد مديرية الري في العديد من المناسبات على كفاية مياه سد عين زادة لتغطية احتياجات البلديات المعنية خلال فصل الصيف، و إلى غاية نهاية عام 2018 في حال عدم تساقط الأمطار، مع الإشارة إلى حفاظ السد على نسبة 50 بالمائة من منسوب المياه، رغم تراجع معدلات تساقط الأمطار خلال الأشهر و الأسابيع الفارطة.
ع/بوعبدالله

الرجوع إلى الأعلى