تشهد المحطة البرية للمسافرين محمد بوضياف بمدينة سكيكدة، ضغطا رهيبا حيث  لم يعد بإمكانها أن تستوعب العدد الهائل من الحافلات التي يزيد عددها عن 1000 حافلة تعمل عبر الخطوط ما بين البلديات، و ما بين الولايات الداخلية إلى درجة أن الفوضى هي السمة السائدة يوميا، و تزايدت الظاهرة هذه الأيام مع الدخول الاجتماعي، و كثرة تدفق المسافرين من مختلف المدن و الولايات، و في بعض الأحيان تحدث شجارات بين أصحاب حافلات النقل حول أماكن التوقف، تستدعي في الكثير من المرات تدخل مصالح الأمن لفرض النظام.
و قد ذكر عدد من الناقلين للنصر، أن وضعية المحطة في تدهور مستمر، بل أنها لم تعد تستجيب للمعايير المعمول بها، سيما من حيث المساحة الضيقة التي لم تعد تستوعب الكم الهائل من الحافلات التي يزيد عددها عن 1000 حافلة، ناهيك عن سيارات الأجرة، كما اشتكوا من مظاهر الأوساخ التي تحيط بالمحطة من كل النواحي، و هي المشكلة التي كانت و لاتزال محل شكاوي من طرف المسافرين الذين عبروا للنصر عن بالغ استيائهم العميق من الوضع العام الذي وصلت إليه المحطة التي تنعدم بها أبسط شروط النظافة.و  رغم أشغال إعادة الاعتبار التي قامت بها البلدية لتغيير صورة المحطة من خلال طلائها، و وضع واجهات زجاجية جديدة للمبنى، و كذا توفير مراحيض، لكن الوضع بقي كما هو عليه، بل وزاد تدهورا في ظل انتشار السرقات، و الاعتداءات التي تسجلها مصالح الأمن من حين لآخر، و بالتالي فمدينة مثل سكيكدة، حسبهم، لا تستحق محطة بمثل هذه المواصفات، و يلزمها مرفق عصري يليق بمقام هذه الولاية الثورية، و الساحلية، و هو الانشغال الذي سبق و أن طرحه أعضاء من المجلس الشعبي الولائي في دورة سابقة، أين قدموا صورة سوداء عن الوضع العام للمحطة، لاسيما من حيث قلة النظافة، و انتشار الأوساخ. و تحدث الناقلون عن مشروع المحطة الجديدة الذي يعرف تأخر فادحا، و طالبوا من الجهات المسؤولة بالإسراع في إتمام انجاز هذه المحطة لأنها برأيهم هي الحل الأنسب، و الكفيل بحل المشاكل المطروحة.  و قد علمنا من مصادر محلية، بأن الأشغال في مشروع المحطة الجديدة متوقفة لحد الآن، و ذلك بعد استنفاد الغلاف المالي المخصص لها، و الأمر يتطلب تخصيص غلاف مالي إضافي لإتمام الأشغال المتبقية.
كمال واسطة

الرجوع إلى الأعلى