تشكــــل أحـــــياء فوضويــــــة  بمدينـــة عيــــــن مليلـــــة في أم البواقــــي
شهدت، أمس الأول، مدينة عين مليلة، قيام عشرات المواطنين بالاستيلاء على عقارات شاغرة تابعة لأملاك الدولة، تتواجد بنقاط مختلفة بالمدينة، ليشيدوا سكنات فوضوية، الأمر الذي أدى إلى تشكل أحياء جديدة، وأرجع بعض المواطنين السبب في قيامهم بتشييد هذه السكنات، لتطمينات تلقوها من طرف أحد المرشحين للانتخابات المحلية القادمة، غير أن المعني فند الاتهامات الموجهة إليه، مؤكدا بأنه لن يحرّض المواطنين على مخالفة القانون.
 عند تنقلنا لمدينة عين مليلة  وقفنا على  تشييد المواطنين لعشرات السكنات عبر كل من قريتي الصوالحية وفورشي وحي قواجلية المعروف باسم «التوفيل»، أين نقل مواطنون مختلف مواد البناء من أكياس الاسمنت ومادتي الآجر والطوب، واستخدموها لبناء السكنات التي كانت في مراحلها الأولى، وأرجع بعض من التقينا بهم سبب قيامهم بتشييد السكنات على العقارات التي قالوا عنها بأنها شاغرة، تطمينات أحد المرشحين لانتخابات المجلس البلدي ضمن قائمة حرة، والذي وعدهم على حد قولهم بتسوية وضعيتهم بعد تاريخ 23 نوفمبر القادم، غير أن المرشح الذي التقينا به فند الاتهامات الموجهة له، مشيرا بأنه لن يحرض سكان مدينته على مخالفة القانون، مؤكدا بأن الادعاءات المنسوبة له لا أساس لها من الصحة، مطالبا مصالح الأمن بالتحقيق حول من يقف وراء التحريض وتوجيه الاتهامات لشخصه. من جهة أخرى كشف عدد من الذين اصطحبوا معهم مواد بناء عبر مركبات مختلفة الأحجام، بأن معلومات وردتهم تكشف عن قيام مصالح البلدية والدائرة بتوزيع عدد من السكنات الاجتماعية، على غرار 35 سكنا التي قال عنها السكان  أن ضحايا الإرهاب استفادوا منها، وكذا عدد من السكنات الموزعة التابعة لصندوق معادلة الخدمات الاجتماعية، وبين المعنيون بأنهم أودعوا ملفات للاستفادة من سكنات اجتماعية على مستوى لجنة السكن بالدائرة، غير أن ملفاتهم لم تؤخذ بعين الاعتبار في كل عملية توزيع، وأشار آخرون بأن حصة سكنية تضم 500 سكن اجتماعي جاهزة ولم توزع بالمدينة، إلى جانب تقديم منتخبي المجلس وعودا بتوزيع تحاصيص أرضية، وفي المقابل يعاني العشرات من أزمة سكن خانقة، وكشف المواطنون بأن السلطات الولائية تؤكد لهم في كل مرة بأن أبواب الحوار مفتوحة، غير أنهم وعند تنقلهم لمقر الديوان يجدون كل الأبواب موصدة أمامهم.
رئيس دائرة عين مليلة بمعية رئيس البلدية وعناصر كتيبة الدرك الوطني، كانوا متواجدين بالمواقع التي احتل فيها المواطنون العقارات الشاغرة التابعة لأملاك الدولة، أين شرعوا في تحسيسهم بخطورة الفعل الذي قاموا به، وطلب رئيس الدائرة من المواطنين انتقاء 10 من ممثليهم للتحاور معه، قصد العدول عن الفعل الذي قاموا به، غير أنهم ولغاية يوم أمس واصلوا تشييد سكناتهم الفوضوية، دون الامتثال لنداءات التعقل.                          أحمد ذيب

الرجوع إلى الأعلى