المؤبـد لقاتــل المراهـق «أصيـل» بمحـل للألبسـة في سطيـف
فصلت، أول أمس، محكمة الجنايات الإبتدائية لدى مجلس قضاء سطيف، في قضية مقتل المراهق القاصر (أصيل.م) البالغ من العمر 17 سنة، بثلاث طعنات عميقة في الصدر بواسطة خنجر، من طرف الجاني المدعو (ب.ع) البالغ من العمر 26 سنة، بعد متابعته بجناية القتل العمدي مع سبق الإصرار و الترصد، و جنحة السرقة بالعنف، في جريمة اهتز لها الشارع السطايفي لبشاعتها و بساطة دوافعها، كما حكمت المحكمة بمليار سنتيم تعويضا لوالديه، و 20 مليون سنتيم لصاحب المحل تجاري الذي وقعت به الجريمة، بعد أن التمست النيابة العامة الإعدام.
و حسب ما دار خلال جلسة المحاكمة، فإن الجاني قام عند الساعة التاسعة و النصف، بدخول محل تجاري يقع بحي العرارسة مقابل فندق زيدان ببلدية سطيف، عندما لاحظ تواجد مراهق صغير بمفرده داخل المحل التجاري، و طلب منه قياس بعض الملابس، و عندما ذهب الضحية لجلبها من المخزن الخلفي، تبعه و وجه له ثلاث طعنات عميقة و قاتلة، منها واحدة في القلب، و ثانية في الرئة، و أخرى في القفص الصدري، و قد زحف الضحية إلى غاية البوابة لطلب النجدة، ليمكث بقاعة الإنعاش لأيام قبل أن يلفظ انفاسه بعد فشل عملتين جراحيتن، كما هبّ السطايفية وقتها للتبرع بدمائهم، تلبية لنداء عائلته، و قد ألقت عناصر الأمن القبض على الجاني، لكونه ترك هاتفه النقال مرميا داخل المحل بسبب ارتباكه.
و خلال استجوابه المتهم، أقر بما نسب إليه من تهم، مؤكدا على أنه ينحدر من المدية و كان متوجها إلى تبسة للعمل في البناء، حيث أقام الليلة بأحد الفنادق بمدينة سطيف، مشيرا إلى أنه لم يكن يسعى لقتله، و إنما ضربه بهدف السرقة فقط دون نية إلحاق الأذى به، حيث أعجبته الملابس التي ارتداها و حاول أخذها دون دفع ثمنها، ليستغل دفاعه للمرافعة و التماس إعادة تكييف التهمة إلى الجرح و الضرب المفضي إلى الوفاة دون قصد إحداثها، و هو ما رفضته النيابة العامة و هيئة الدفاع جملة و تفصيلا، لكن البحث الاجتماعي كان إيجابيا و لصالح الجاني، مع كونه لم يتورط في أية جريمة أو جنحة.
رمزي تيوري

الرجوع إلى الأعلى