مخــطط استعــجالي لتحســين تمويـن سكـــان تبسة بالمــاء
كشفت مديرية الموارد المائية بتبسة، عن استفادة الولاية من مخطط استعجالي لتلبية حاجيات المواطن من المياه، تم إعداده بين وزارة الموارد المائية و الولاية، و خصصت له الوزارة ميزانية معتبرة موجهة لإنجاز 8 آبار عميقة جديدة في كل من بلديات بكارية، و قريقر، و بئر العاتر، فضلا عن تخصيص غلاف مالي آخر لإنجاز بئرين في بلدية نقرين، لتموين سكان بلدية بئر العاتر.  
يأتي هذا المخطط في إطار إستراتيجية الوزارة الوصية، باستعمال كل الوسائل المتوفرة على مستوى البلديات، لتموين السكان بالماء الصالح للشرب، و خاصة في شهر رمضان، وفصل الصيف، أين يزداد استهلاك المياه، كما تعمل مصالح المديرية على إصلاح كل الأعطاب على مستوى الشبكات، و تغيير المضخات المعطلة على مستوى الآبار.
وتبرز أزمة المياه التي تعاني منها ولاية تبسة بشكل واسع في بلديات الشريعة، بئر العاتر، الكويف ، و الونزة التي يصفها المسؤولون بالنقاط السوداء، وتدرك الحكومة  جيدا خطورة الوضع المتعلق بأزمة المياه في هذه البلديات، بعد أن جفت أغلب الآبار بها، نظرا للجفاف الذي يعصف بالولاية منذ فترة، و أصبحت عملية التموين تتم بمعدل ثلاث إلى أربع مرات في الشهر في أحسن الأحوال.
وكان وزير الموارد المائية، قد أعطى خلال زيارته الأخيرة لولاية تبسة، أوامر صارمة  لمدير القطاع بالولاية، تقضي بضرورة العمل على إيجاد حلول مستعجلة، ليشعر السكان بتحسن عميلة تموينهم بالمياه الصالحة للشرب.
 وزارة الموارد المائية، سبق لها و أن وضعت برنامجا استعجاليا للولاية بعد زيارة لجنة وزارية قبل سنة، و قامت بعملية مسح شامل لأسباب نقص المياه، بعد تزايد شكاوى المواطنين، حيث تم تدعيم الولاية بـ7 آلاف متر مكعب من المياه يوميا، و وضع 3 آبار عميقة حيز الخدمة، و في غضون ذلك، فلازال 25 بئرا خارج الخدمة بسبب أمور إدارية، فضلا عن وجود 31 بئرا معطلة تنتظر تدخل المعنيين.
و يرى بعض المتابعين لملف الموارد المائية بالولاية، بأن مشكل العطش ليس سببه نقص الإمكانات، و الموارد، و إنما تكمن المشكلة في التسيير، فتحسين تموين سكان الولاية بهذه المادة الحيوية، مرهون بإعادة الاعتبار للآبار المهملة، و مشاريع إنجاز آبار بقيت معطلة و لم تنطلق.  

     ع.نصيب

الرجوع إلى الأعلى