ريــــاح تـقتلـــع الأشـجــــار و فـيضـــان أوديـــــة بسـطيــف
تسببت الرياح القوية بسطيف، خلال التقلبات الجوية الأخيرة، في اقتلاع عدد من الأشجار، خاصة بالمنطقة الشمالية للولاية على غرار بوعنداس، و تالة إيفاسن، موازاة مع فيضان عدة وديان، على  غرار وادي لمسايق ببوقاعة، إضافة إلى سقوط جزء من طريق بحي “كمباطة” بنفس البلدية بسبب السيول الجارفة، مع  حدوث فيضان آخر على مستوى الطريق الوطني رقم 77 بالقرب من بلدية بني عزيز، تسبب في بعض الخسائر.
موازاة مع ذلك، شهدت بعض الأحياء بالبلديات الكبرى بسطيف، العلمة، عين أرنات، و عين ولمان، صعوبة في تصريف المياه، و انسداد في البالوعات حال دون استيعاب الكميات الكبيرة من مياه الأمطار، و الثلوج المتساقطة بكثافة على عاصمة الهضاب العليا، و قد وجد أصحاب المركبات و المواطنون صعوبة كبيرة في الوصول إلى وجهاتهم، في وقت غمرت المياه العديد من الطرقات الكبرى. فعلى مستوى مدينة سطيف، تسبب انسداد البالوعات على مستوى حي المستقبل، في غمر المياه للطريق الرئيسي الذي يعتبر شريانا رئيسيا لمرور المئات من المركبات يوميا، علاوة على أغلب خطوط النقل الحضري القادمة من محطة نقل المسافرين صوب وسط الميدان.
و قد عرف نفس الطريق ازدحاما كبيرا، و شكل نقطة سوداء تغمره المياه كلما تساقطت الأمطار بكميات كبيرة. نفس المشكل المتعلق بانسداد البالوعات، سجل عبر العديد من الأحياء الكبرى، و الطرقات، على غرار 1000 مسكن، وسط المدينة، حي لعرارسة، و غيرها.
كما تداول نشطاء في مواقع التواصل الاجتماعي، صورة لتجمع المياه على مستوى مسار خط ترامواي سطيف على مستوى حي عين تبينت، ما شد انتباه الجميع، لكون المسار من المفروض أن يكون مسوى، أو يتضمن قنوات لتصريف المياه، لتفادي إعاقة سير العربات.
و قد أعابت مختلف التعليقات على شركة الإنجاز هذا الخطأ، رغم أن مسار المشروع الممتد على مسافة 15.5 كلم، تضمن إعادة إنجاز هذه الشبكات على المسار، في وقت استمرت شركة الاستغلال في تجريب العربات في ظل سوء الأحوال الجوية، قصد تجريبه في هذا الطقس.
و لم يقتصر مشكل انسداد البالوعات على عاصمة الولاية، بل تعداه إلى البلديات الكبرى، من خلال شكاوى المواطنين الذين عجزوا عن الالتحاق بمساكنهم أو قطع طرقات بسبب غمرها بمياه الأمطار، و الأوحال، على غرار الحي التساهمي بالعلمة، وعين ولمان، وعين أرنات، خاصة بالتجمع السكاني تيملوكة، التي اشتكى سكانها من غياب التهيئة الحضرية، مع غمر الأحياء بالمياه، ما حال دون دخول المركبات أو التحاقهم بمنازلهم، مطالبين السلطات المحلية بالتدخل السريع لرصد مبالغ مالية، و إعادة تأهيل الطرقات، و الأرصفة.
جدير بالذكر، أن مصدر من الديوان الوطني للتطهير، كشف عن تسخير إمكاناته المادية، و البشرية على مدار السنة، قصد التدخل لتسريح البالوعات، لكن اتساع المساحة الجغرافية، و تسبب المواطنين في غلقها، سواء عمدا، أم عن طريق رمي النفايات، حال دون تسريحها كلها، مع أن تدخلهم يكون عبر النقاط السوداء، و الأحياء الكبرى.  
  رمزي تيوري

الرجوع إلى الأعلى