سكـان مشتـة المعاشـات بالجـزار في باتنـة يغلقـون مقر البلـدية
احتج نهار، أمس، العشرات من المواطنين القاطنين بمشتة المعاشات التابعة لإقليم بلدية الجزار جنوب ولاية باتنة، مطالبين بتوفير الكهرباء التي تنعدم هناك منذ سنوات طويلة، و اشتكوا من تماطل المسؤولين في تلبية وعودهم، وتجسيد المشاريع التنموية التي عرفت تأخرا كبيرا.
حيث قاموا بغلق مقر البلدية منذ الصباح، على أمل إيصال مطالبهم، و انشغالاتهم للجهات المعنية، و تحديدا في ولاية باتنة، و حسب تصريحات المواطنين، فإنهم قطعوا الأمل في استجابة المجالس المنتخبة محليا لمطالبهم بعد سنوات من الانتظار، و يرغبون في إيصال مطالبهم، و انشغالاتهم إلى أعلى السلطات قصد التكفل بها، و إنهاء هذا الوضع الذي وصفوه بالمزري.
و قد تسبب غياب الكهرباء عنهم في معاناة دائمة في شتى المجالات، و جعلت حياتهم بدائية حيث لم يعرفوا تطورا كبيرا خلال السنوات الماضية، و حرمتهم هذه الوضعية من العديد من الحاجيات خاصة الكهرومنزلية منها، و رغم اعتماد بعضهم على توصيل منازلهم بالكوابل الكهربائية انطلاقا من المشاتي المجاورة، إلا أن هذا الوضع جعل حياتهم في خطر نظرا للربط العشوائي بعيدا عن شروط السلامة.
و قد ناشد المواطنون مسؤولي الولاية التدخل العاجل لإنصافهم، و طالبوا بلقاء والي الولاية لتفقد وضعيتهم المزرية، و على حد تصريحاتهم، فإنهم يأملون في تحويلهم إداريا إلى ولاية سطيف لقرب دوائر الولاية إلى قريتهم، كما أن معظمهم يتسوق في البلديات التابعة لولاية سطيف، و بالتالي فإنهم يأملون في قبول هذا المطلب الذي قد ينهي معاناتهم.
و تدخلت السلطات المحلية مرفقة بمصالح الشرطة قصد تهدئة الوضع، و تفرقة المحتجين بهدف فتح أبواب مقر البلدية أمام المواطنين لقضاء حوائجهم، و قد قامت السلطات المحلية بفتح حوار مع المحتجين لبحث المشاكل المطروحة، و محاولة لإيجاد الحلول، و الإجراءات اللازمة.
 ب. بلال

الرجوع إلى الأعلى