رابطة قسنطينة
«لوناب» و«الصاص» بنفس الريتم
جسّدت مخلفات الجولة 21 لبطولة الجهوي الأول لرابطة قسنطينة، جدلية الصراع الثنائي، من أجل الظفر بتأشيرة الصعود بين آمال العلمة وجاره الملعب السطايفي، مع محافظة «لوناب» على مشعل القيادة، وهامش مناورة في حدود 5 نقاط، في الوقت الذي حزم فيه شباب حمام السخنة الحقائب، كأول زبون على متن القطار المؤدي إلى الجهوي الثاني، والتنافس يبقى محتدما لتفادي المكوث في غرفة الانتظار، لأن السقوط سيكون المصير الحتمي لفريق واحد فقط، وصاحب الصف ما قبل الأخير سيضطر لترقب مستقبل شبيبة سكيكدة في قسم ما بين الجهات.
وحافظ آمال العلمة على المركز الريادي، في أعقاب نجاحه في العودة بكامل الزاد من القرارم، أين تخطى عقبة النجم المحلي بهدف وحيد، وقعه دفاس في منتصف الشوط الأول، كان كافيا لمنح «لوناب» 3 نقاط إضافية، مع مواصلة العزف المنفرد على أوتار الصدارة، دون تذوق طعم الهزيمة منذ بداية المشوار، مع الإبقاء على هامش مناورة يتيح فرصة التعثر مرتين، شريطة المحافظة على «ديناميكية» تفادي الهزيمة، لأن الملعب السطايفي مازال يتمسك بحظوظه في العودة إلى قسم ما بين الجهات، وقد واصل تشديد الخناق على الرائد بتحقيقه الأهم داخل الديار، عند الفوز على شباب عين الكبيرة، في «ديربي» حسمه بوحناش بهدف رجح كفة «الصاص»، وأبقى على حظوظ الصعود قائمة، قبل 9 جولات من نهاية الموسم، والحسابات تنطلق من حالة التساوي في الرصيد الإجمالي، والتي فيها يكسب الملعب السطايفي الرهان، بالاحتكام إلى أفضلية فارق الأهداف المحقق في مرحلة الذهاب من البطولة، على اعتبار أن التعادل حسم المواجهتين المباشرتين بين الثنائي المتنافس على ورقة الصعود.
وإذا كانت هوية صاحب الحظ السعيد مازالت مجهولة، فإن المؤكد أن البطل سيكون من ولاية سطيف، والأمر ذاته يخص إفرازات معادلة السقوط، لأن الولاية 19 خسرت مكانة لها في هذا القسم، مادام شباب حمام السخنة قد أحرق كل أوراقه في النجاة، وملامته للصف الأخير جعلت «معجزة النجاة» التي تكررت لموسمين متتاليين غير قابلة للتجسيد هذه المرة، فكان الانهيار بخماسية في عين الحجر كافيا لترسيم السقوط، وعليه فإن الصراع على مستوى قاعدة الهرم يبقى متواصلا من أجل تجنب المكوث في قاعة الانتظار، لأن وضعية شبيبة سكيكدة في قسم ما بين الجهات تستوجب الخروج من الصف ما قبل الأخير، وهو أمر زاد من حدة التنافس بين كوكبة من الفرق، لاسيما بعد انتفاضة اتحاد أولاد رحمون، بتحقيقه الانتصار الثالث تواليا، وكان ذلك على حساب نجم عين ولمان، بهدف وحيد وقعه شكيب أرسلان، خلص أبناء «الرحمونية» مع المركزين الأخيرين لأول مرة هذا الموسم، وقد تزامن ذلك مع مواصلة نجم القرارم الانهيار، بانهزامه للمرة الثانية على التوالي داخل الديار، في الوقت الذي حقق اتحاد عين الحجر الأهم، بالمرور إلى السرعة القصوى، حاله حال مستقبل بازر سكرة، ولو أن آمال شلغوم العيد واتحاد تالة إيفاسن واصل الغوص نحو قاعدة الهرم، بالانهيار في التلاغمة ومنزل الأبطال.
ص/ فرطــاس

رابطة عنابة
«الأهـراس» تشـدّد الخنـاق على سدراتـة
شهدت الجولة 24 لبطولة الجهوي الأول لرابطة عنابة، تقلّص الفارق بين الرائد اتحاد سدراتة والوصيف وفاق سوق أهراس إلى 6 نقاط، بعد تعطل آلة الاتحاد عن حصد الانتصارات بمحطة طاشة، الأمر الذي غيّر من معطيات سباق الصعود، مادامت الرزنامة المتبقية تتضمن مواجهة مباشرة بين الفريقين، بصرف النظر عن حتمية حصد أبناء «الأهراس» العلامة الكاملة في الجولات الست الأخيرة، وانتظار تعثر سدراتة في الذرعان، وهي حسابات كفيلة بتمديد «السيسبانس»، مع ترقب إفرازات كل جولة يلعب فيها الوفاق خارج قواعده، لأن ذلك كفيل بتوضيح الرؤية أكثر في أي منعرج.
وكان ملعب طاشة للأسبوع الثاني على التوالي مفصليا في معادلة الصعود، لأن اتحاد سدراتة خرج منه بنقطة واحدة، بعد تعادله مع مولودية برحال، في قمة كان فيها أهل الدار سباقين للتهديف عن طريق صخراوي، قبل أن يلعب مزهودي دور المنقذ، بتعديل النتيجة من علامة الجزاء، وجنّب الاتحاد ثاني هزيمة له في الموسم، ليواصل «ديناميكية» النتائج الإيجابية دون انهزام للمباراة رقم 23 تواليا، لكن مع تضييع نقطتين في حسابات الصعود، على اعتبار أن الفارق عن الوصيف وفاق سوق أهراس تقلص إلى 6 نقاط، بعد نجاح أبناء «طاغست» في تحقيق المهم، وتجاوز عقبة الضيف وفاق تبسة، الأمر الذي وضع تشكيلة «المايدة» أمام حتمية البحث عن 4 نقاط في السفريات الثلاث المتبقية، مع حصد الزاد كاملا داخل الديار لترسيم الصعود، مهما كانت نتائج الوفاق، ولو أن المؤكد أن الصعود سيكون من نصيب ممثل للولاية 41 في نهاية الموسم الجاري.
أما بخصوص القاعدة الخلفية، فإن الأمور حسمت، بسقوط نجم تاملوكة إلى الجهوي الثاني، وبقاء شباب هواري بومدين في قاعة الانتظار، ومستقبله في الجهوي الأول مرتبط بمدى قدرة حمراء عنابة على المحافظة على مكانتها في قسم ما بين الجهات، وإلا فإن أبناء «الهواري» سيرافقون تاملوكة على متن قطار النزول، لأن العودة بأياد فارغة من السفرية إلى بئر العاتر وسّعت الهوة عن عتبة النجاة، خاصة بعد نجاح أولمبي الطارف في تحقيق انتصار بتاملوكة، وكذا مواصلة شباب وادي الزناتي الصحوة، وعليه فإن السقوط سيكون مصير فريقا أو فريقين من ولاية قالمة.                             ص/ فرطــاس

الرجوع إلى الأعلى