ارتسمت المعالم الأولية، لحسابات السقوط من قسم ما بين الجهات إلى الجهوي الأول عن الأفواج الأربعة لمنطقة الشمال، بتقلص «كوطة النزول» إلى 8 فرق على أقصى تقدير، باحتساب نجم البسباس، الذي رفع الراية البيضاء، وأعلن انسحابه النهائي من المنافسة، والإعفاء الرسمي لأصحاب المركز 14 من الحسابات يبقى أهم منعرج في الثلث الأخير من الموسم، ولو أن قائمة النازلين قد تتقلص إلى 7 أندية في حال تواجد شباب المشرية ضمن الثلاثي المتدحرج من الرابطة الثانية عن المجموعة الغربية، دون الخوض في الاحتمالات المقترنة بوضعية كل من اتحاد ورقلة وأولمبي المقرن في فوج الشرق لبطولة الهواة.
هذه الحسابات نتجت بالأساس عن رهن شبيبة قير العبادلة كامل الحظوظ في مواصلة مغامرته في الرابطة الثانية لموسم آخر، لأن معطيات السقوط من قسم ما بين الجهات تراعي الإقليم الجغرافي، والتدحرج إلى الجهوي الأول من الأفواج الأربعة للجهة الشمالية تنطلق حساباته من حصة أعلى تكون في حدود 9 فرق، وهذا في حال نجاح رباعي القاعدة الجنوبية الناشط في الوطني الثاني في تفادي شبح السقوط، لكن «الكوطة» على مستوى الشمال تأخذ في التقلص كلما تصاعد مؤشر النزول بالنسبة لممثلي الجنوب في الرابطة الثانية، وعليه فإن ترسيم سقوط «القير» قبل 9 جولات من نهاية المشوار خلّص أصحاب المركز 14 في ترتيب المجموعات الأربع للجهة الشمالية من بطولة ما بين الجهات نهائيا من حسابات السقوط.
إلى ذلك، فإن انسحاب نجم البسباس من المنافسة مع بداية مرحلة الإياب من البطولة جعله يتجرع مرارة الشطب النهائي من الرزنامة، مع اعتماد سقوطه المباشر إلى القسم الشرفي لرابطة الطارف الولائية، لكن هذه الحالة كانت لها انعكاسات على حسابات السقوط، بعد تقلص تركيبة فوج الشرق إلى 15 فريقا، لأن نجم البسباس يعد أول زبون على متن قطار السقوط، كونه يُحتسب ضمن «كوطة النزول»، رغم أنه لن يلعب الموسم القادم في الجهوي الأول، وهو الإجراء الذي يأتي طبقا لنص التعليمة الفيدرالية رقم 20 الصادرة بتاريخ 05 جانفي 2020، والتي كانت تعديلا لنص الفقرة 1 من المادة 71 من القوانين العامة للفاف، لأن القوانين التي كان معمولا بها لم تكن تدرج الانسحاب النهائي ضمن حسابات السقوط، وطفو إشكالية انسحاب بعض الفرق في الجولات الأخيرة من الموسم استوجب إصدار تعليمة تضمنت هذا التعديل.
من هذا المنطلق، فإن الوضعية الحالية لبطولة ما بين الجهات تجعل حسابات السقوط مبنية على أساس تواجد فريقين من كل فوج لمنطقة الشمال ضمن قائمة النازلين إلى الجهوي، وهذا ما يعني بأن فريقا واحدا من المجموعة الشرقية سيلتحق بنجم البسباس، والمؤشر يبقى مرشحا للانخفاض نحو الرقم 7، لأن وضعية شباب المشرية في بطولة الرابطة الثانية تنصبه كواحد من أضلاع مثلث السقوط عن فوج الغرب، وهذا ما من شأنه أن يمنح حظوظا أوفر لأصحاب المركز ما قبل الأخير في بطولة ما بين الجهات للجهة الشمالية من أجل تفادي السقوط، لأن الأمر في هذه الحالة قد يستوجب الخوض في حسابات المفاضلة بين أصحاب المرتبة 15 للمجوعات الأربع، على أن ينجح أحسن فريق من هذا الرباعي في تجسيد هدف النجاة من السقوط.    ص / فرطاس

الرجوع إلى الأعلى