روراوة يؤجل الحسم في مصير ترشحه لرئاسة الفاف إلى غاية 10 مارس
كشف مصدر جد موثوق أمس للنصر بأن محمد روراوة أرجأ الفصل في قضية ترشحه لعهدة أخرى، على رأس الفاف إلى غاية العاشر من شهر مارس الجاري، مع إبدائه الكثير من التردد بخصوص مواصلة مهامه كرئيس للإتحادية الجزائرية لكرة القدم، إلى درجة أنه أعرب لمقربيه عن نيته في الانسحاب نهائيا من الساحة الكروية الوطنية.
مصدر النصر أوضح في هذا الصدد، بأن روراوة تنقل أمس إلى زامبيا، لمتابعة فعاليات كأس أمم إفريقيا لفئة الأواسط، التي انطلقت منتصف الأسبوع الفارط، كونه من أعضاء المكتب التنفيذي للكاف، و حضوره في مثل هذه المواعيد أمر حتمي و ضروري، فضلا عن أنه يسعى لاستغلال فرصة هذه المنافسة للقيام بآخر مراحل حملته الانتخابية، على اعتبار أنه مرشح لعضوية الهيئة التنفيذية، كممثل لمنطقة شمال إفريقيا، و ينافسه على هذا المنصب كل من المغربي فوزي لقجع و الليبي أنور طايشي، و آخر المعطيات ترشح لقجع للظفر بهذا المقعد، بعد المساندة التي لقيها من رئيس الكاف عيسى حياتو و حتى رئيس الفيفا جياني إينفانتينو، و هذا ببصمة من مواطنه هشام العمراني، الذي يشغل منصب الأمين العام للإتحاد الإفريقي.
و أشار نفس المصدر إلى أن روراوة أعرب عن نيته في عدم الترشح لعهدة أخرى على رأس الفاف، بعد المعارضة المبدئية التي لقيتها الفكرة من لدن أفراد أسرته، سيما بعد الحملة الإعلامية الشرسة التي استهدفته عقب خروج الخضر من الدور الأول في «كان 2017»، بصرف النظر عن حالته الصحية،  و التي تجبره على متابعة العلاج باستمرار على مستوى إحدى المصحات بالعاصمة الفرنسية باريس،  و هي الحجج- أضاف مصدرنا- التي جعلت روراوة يلمح إلى إمكانية انسحابه من الفاف.
إلى ذلك أشار ذات المصدر إلى أن بعض الأطراف الفاعلة في المنظومة الكروية الوطنية، ممثلة في مجموعة رؤساء الأندية و الرابطات، سعت للضغط على روراوة من أجل الدفع به إلى إيداع ملف ترشحه لعهدة أخرى، خاصة بعد تهاطل بيانات الدعم و المساندة له، فضلا عن «الخرجة» التي عرفتها أشغال الجمعية العامة العادية للفاف المنعقدة يوم الإثنين الفارط، و التي كانت بمثابة محطة حاسمة، كشفت الموقف الصريح للأغلبية الساحقة من تركيبة الجمعية العامة بشأن روراوة، و تصاعد الأصوات التي طالبت بضرورة بقائه كرئيس للاتحادية، كانت حسب تأكيد مصدرنا العامل الوحيد الذي دفع بالمعني إلى تمديد «السيسبانس»، و عدم اتخاذ القرار الرسمي و النهائي، لأنه كان يعتزم الاستقالة بلا رجعة، لكن الدعم الكبير الذي حظي به في موعد الحسم جعله يتردد.
و خلص مصدرنا إلى الجزم بأن روراوة بادر إلى الإتصال ببعض الوجوه الكروية المعروفة على الساحة الوطنية، 3 منها من رؤساء الرابطات.
و في خطوة تندرج في إطار مسعاه الرامي إلى ضبط القائمة التي يعتزم المراهنة عليها، في حال ما إذا وافق على الترشح لخلافة نفسه لعهدة أخرى، حيث طلب من المعنيين إعداد الملفات الإدارية الخاصة بالترشح، مع ترقب القرار النهائي الذي سيتخذه عقب عودته من زامبيا، لأنه سيعود إلى أرض الوطن مباشرة بعد إنتهاء الدور الأول من «كان» الأواسط، في الثامن مارس الحالي، و قراره سيتخذ بعد ذلك بـ  48 ساعة على أقصى تقدير، و هذا قبل يومين من إنقضاء المهلة القانونية للترشح.
ص / فرطاس

الرجوع إلى الأعلى