"زين بيتك في الجنة"، "بيتي بيتك" و "بيت الإحسان"،  أسماء مختلفة لنفس الفكرة و نفس المشروع الذي انطلق منذ أكثر من سنة بمدينة بئر العاتر في ولاية تبسة.
كانت البداية من توقيع مجموعة "ياس" التي أطلقت مشروع "زين بيتك في الجنة"، حيث تكفلت بتهيئة بيت إحدى العائلات المعوزة ،من خلال ترميمه و تأثيثه ، ثم أطلق أعضاء مجموعة " كن عونا " قبل تأسيس جمعية تضم نفس العناصر بنفس التسمية، مشروع "بيتي بيتك" بنفس الفكرة ، حيث استهدفوا عائلة تعيش وضعا صعبا، ونجحوا بفضل مساعدات المحسنين و أهل الخير في ترميم مسكنها و ووفروا لها تجهيزات معتبرة تضمن لأفرادها العيش الكريم.
بعد ذلك ظهرت جمعية الإحسان التي تكفلت بتهيئة منزل إحدى العائلات الفقيرة تحت اسم "بيت الإحسان"، حيث تجند أعضاء الجمعية واستطاعوا تغيير الوضع الكارثي للمنزل الذي تكفلوا بترميمه و تهيئته، فأصبح مجهزا و مريحا و في غاية من الجمال والبهاء ، ولم يتوقف العمل الخيري عند هذا الحد، بل ظل متأججا في قلوب كوكبة من الشباب نذروا أنفسهم، رغم قلة ما في اليد للتكفل بوضعيات عائلات تعيش فقرا مدقعا،و هكذا انطلق أعضاء مجموعة «ياس»،  و جمعية "كن عونا " في عملية تهيئة بيتي وضوء لمسجد الرحمان و مصلى الرحمة بعد الحالة الكارثية التي كانا عليها.
و يتواصل التعاون و يتوسع حاليا ليشمل الجمعيات الثلاث "كن عونا" ، "الإحسان" ، و "ياس"معا ، حيث انطلقت في تجسيد ثلاثة مشاريع أخرى بتحديات أكبر ، علما بأن جميع المشاريع التي يقوم بها أعضاؤها تشمل البناء ،و التهيئة ،و التوسعة ،و الترميم ،و التأثيث في آن واحد ، حيث تقوم جمعية «كن عونا « ببناء منزل يتكون من 3 غرف و مطبخ و حمام، بداية من الأساسات و انتهاء بالطلاء، لعائلة تضم امرأة وأبناءها الأربعة ، ليس لهم أي مورد رزق.  هذه الجمعية منهمكة حاليا في الأشغال و تسابق الزمن لإنهاء المشروع ، أما جمعية الإحسان فتقوم بتوسعة منزل كان يضم غرفة واحدة و مطبخا في وضعية مزرية، و ذلك ببناء غرفتين جديدتين ، و توسعة و ترميم الجزء القديم من المنزل، و أيضا بناء حمام جديد ، و بالتالي ستكون التهيئة كاملة ليستلم صاحب السكن مسكنه في حالة تضمن له و لأفراد أسرته العيش الكريم في منزل لائق ومحترم .
جدير بالذكر أن الجمعيتين قد استأجرتا بيتين للعائلتين اللتين تنتظران انتهاء الأشغال التي يشهدها منزليهما.
، أما مجموعة "ياس"، فتقوم ببناء منزل يتكون من غرفة و مطبخ و حمام لامرأة مسنة لا كفيل و لا معيل لها و سيتم توفير جميع شروط العيش الكريم لهذه المرأة لدى انتهاء انجاز المشروع .
كل هذه النشاطات تتم في وقت وجيز بعيدا عن الأضواء ، و ما كانت هذه المشاريع الخيرية ، لترى النور، لولا الوقفة التضامنية لأهل الخير من متطوعين و متبرعين ، لم يبخلوا على إخوانهم المحتاجين بجهدهم و أموالهم  و وقتهم. يقول سفيان عمري مسؤول مجموعة «ياس» النشطة  التي تتقاسم نفس التصورات وتحمل نفس الهموم مع أعضاء «كن عونا» و «الإحسان»بأن هدف هذه الجمعيات هو  مساعدة و دعم أكبر عدد ممكن من العائلات المحتاجة وما أكثرها في مدينة بئر العاتر ، مع العمل على  تحسين وضع الكثير من المرافق العامة بالمدينة ، التي تنتظر تكاثف جهود الجميع من أجل النهوض بها وتغيير وجهها البائس.  
ع.نصيب

الرجوع إلى الأعلى