أزيد من 1500 امرأة تحصل على رخصة قيادة في الوزن الثقيل
تخوض عديد النساء مهنة سياقة المركبات ذات الوزن الثقيل الخاصة بشحن البضائع أو نقل المسافرين، في رحلة للاسترزاق و البحث عن مداخيل لمساعدة أفراد عائلاتهن بعد أن كانت هذه المهنة قبل عقد من الزمن، حكرا على فئة الرجال .
كثيرا ما نصادف عبر الطرق الرئيسية امرأة تقود شاحنة من الوزن الثقيل أو مركبة لنقل المسافرين، وفق ما يقتضيه قانون المرور، إلى جانب عشرات النساء اللائي يقدن سياراتهن الخاصة دون مشاكل تذكر ، حيث تحصي المنظمة الوطنية للناقلين الجزائريين أزيد من 1500 امرأة تتوفر على رخصة سياقة من صنف «س « بمجموع عربات أو عربة مفصلية، حيث يصل الوزن الإجمالي انطلاقا من 3500 كلغ إلى غاية 12500 كلغ، وصنف «د» الخاص بمركبات النقل العام، بعد اجتياز كافة المسابقات و الامتحانات الخاصة للقيادة من صنفي «أ» و «ب» ويتطلب ذلك، حسب حسين بورابة، عضو المنظمة ، قدرات بدنية وعقلية ومهارات للتحكم في القيادة، خاصة بالنسبة للوزن الثقيل، و كذا الرغبة في مزاولة هذا النشاط الذي بقي محصورا في بعض المدن الكبرى كالعاصمة ووهران و قسنطينة وغيرها من المدن التي تمكنت فيها المرأة من التحرر من قبضة التقاليد و العادات والنظرة الدونية للمرأة العاملة في بعض المهن التي كانت حكرا على الرجال، لما تستوفيه من شروط.
و يشير عضو منظمة الوطنية للناقلين الجزائريين، إلى أن نسبة حوادث المرور بالنسبة لهذه الفئة، لا تتجاوز 1 بالمائة وهي نسبة مقبولة، مقارنة بعدد الحوادث المسجلة سنويا، و يعود ذلك للحذر النابع من المخاوف التي تنتاب المرأة جراء السرعة المفرطة أو التجاوز الخطير أو التهور في القيادة، فقلما تجد امرأة تقود سيارتها بطريقة جنونية، و يأتي هذا الاندماج المهني، وفق استطلاع آراء المواطنين، إلى تعقد الحياة الاجتماعية و تزايد مطالب واحتياجات الأسر و ضعف حصة المناصب المتاحة للمرأة ، على غرار الإدارة و المراكز الخدماتية، كلها عوامل ساهمت في رفع التحدي لولوج مهن أخرى كانت منذ أقل من عقد من الزمن لا يمكن التفكير فيها، تقول السيدة فاطمة م، أستاذة التعليم الثانوي بولاية عين الدفلى، فالتغييرات المجتمعية، كما تضيف، بدون شك ستقضي لا محالة على كافة الحواجز، ومن المرتقب أن نشهد اندماج هذه الفئة في مختلف أنشطة الحياة في غضون 10 سنوات على أقصى تقدير، مثلما هو الحال عبر جميع أرجاء الدول المتقدمة، إلا في بعض المهن التي ربما لا تسمح البنية الجسدية للمرأة القيام بها.
وتضيف زميلتها «سعاد ك «أستاذة مادة الفيزياء، بأن الحراك المجتمعي على ضوء نمو الاقتصادي الذي تعرفه البلاد، سيدفع المرأة لتولي عديد المناصب الإدارية و المهنية والحرفية، دون عقدة أو قيد من السلطة الذكورية و من معقل العادات و التقاليد، لكن تبقى رغم كل ذلك، القيم معيار ثابت لاحترام المرأة .
هشام. ج
بهدف الانخراط في أنشطة و مهن شاقة
- التفاصيل
-
الذكاء الاصطناعي..هل سيخدم البشرية؟
في ربيع عام 2023 وبعد أشهر قليلة من صدور روبوت الدردشة "شات جي بي تي"، نشر الرئيس التنفيذي لمنصة "إكس"، إيلون ماسك،...
هل سقط المجتمع الدولي في اختبار غزة؟
انتقد الممثل الدائم للجزائر لدى الأمم المتحدة في نيويورك،عمار بن جامع، في شهر فبراير، فشل مجلس الأمن في المصادقة على...
التنمية البشرية هل هي بيع للوهم؟
"أيقظ العملاق الذي بداخلك"، "كيف تصبح مليونيرا بثلاث خطوات؟"، "أطلق قواك الخفية".. لا شك أن العديد منكم سمع عبارات من...
كيف تحوّلت الجامعة إلى محرك للمقاولاتية؟
اتخذت الجزائر في السنوات الأخيرة إجراءات لإدماج المقاولين الشباب وحاملي الأفكار، في النسيج الاقتصادي النظامي ضمن...
الزراعة الذكية في الجزائر: كيف تحولت إلى خيار استراتيجي؟
تخوض الجزائر خلال السنوات الأخيرة تجارب نموذجية في مجال الزراعة الذكية مناخيا، فقد قدّم باحثون ومبتكرون وشركات متخصصة، حلولا مبتكرة...
زيارة الطبيب النفسي: هل ما تزال من الطابوهات؟
تقول منظمة الصحة العالمية إن شخصا واحدا من بين كل ثمانية أشخاص في العالم، يتعايش مع اعتلال من اعتلالات الصحة النفسية،...
هل يصنع العمل التطوعي فرص التوظيف؟
يُصنَّف العمل التطوعي كقطاع ثالث فاعل بعد القطاعين الحكومي والخاص، بالنظر لدوره الهام في تعزيز التنمية الاقتصادية، حيث أن...
كيف يُحقٍّقُ الوطن العربي أمنه الغذائي؟
حذّر تقرير أممي صدر شهر مارس، بأن مستويات الجوع وسوء التغذية قد وصلت إلى أرقام حرجة في المنطقة العربية، لاسيما بعد أن...
كيف يُنقذ جيل الأوزون قطاع الزراعة؟
أدى التغير المناخي وما يشهده من ظواهر طبيعية متطرفة أبرزها الجفاف، إلى زيادة مستويات الإجهاد المائي، في مقابل ذلك، زاد...
كيف نحمي أنفسنا من أمراض القلب؟
بحوالي 18 مليون شخص يموت كل عام، تُصنِّف منظمة الصحة العالمية، الأمراض القلبية الوعائية بأنها السبب الرئيسي للوفاة في...
<< < 1 2 3 4 5 > >> (5)