"حجرة النص" ...لؤلؤة تيبازة و قبلة المصطافين من داخل الوطن وخارجه
تعتبر بلدية حجر النص بولاية تيبازة، إحدى أهم المناطق السياحية الجميلة التي تستقطب السياح في موسم الاصطياف من داخل الوطن وخارجه، وذلك لجمال شواطئها ونظافتها، إلى جانب الهدوء و السكينة اللذين يطبعان المنطقة التي مزجت بين جمال الطبيعة واخضرار غاباتها جنوبا، والرمال وزرقة البحر شمالا.
 هذا المنظر الجميل جعل المنطقة الساحلية الهادئة تستقطب آلاف السياح في موسم الاصطياف، رغم قلة المرافق السياحية، حيث أن بلدية حجرة النص التي تبعد بحوالي 30كلم غرب مدينة شرشال، تعتبر بلدية صغيرة، وبكثافة سكانية لا تتجاوز 20 ألف نسمة، لكن جمالها و سحر شواطئها، جعلاها القبلة المفضلة للعديد من العائلات، خاصة من الولايات الداخلية كالبليدة، المدية، وعين الدفلى، وتستقطب أيضا بعض العاصميين الذين يبحثون عن الشواطئ الهادئة ، إلى جانب ذلك، فإن بعض الأجانب الذين يقصدون الجزائر للسياحة، يختارون هذه المنطقة الساحرة لقضاء أوقات ممتعة، من خلال تأجير سكنات تابعة للخواص.
وفي غالب الأحيان يقصدون شاطئ بمدخل المدينة من الجهة الشرقية قام بتهيئته أحد المستثمرين الخواص بالمنطقة، ويتوفر على عدد من المرافق، كما تتوفر هذه المنطقة على عدة شواطئ جميلة منها الشاطئ المركزي، شاطئ المسمكة، شاطئ بوتي فيشي وغيرها.
 وفي نفس الوقت تعرف هذه المنطقة بجزيرتها الصغيرة التي تبعد عن الشاطئ المركزي بحوالي 300م، والمرور إليها لا يحتاج استخدام الزوارق، بل المشي على الأقدام فقط، والكثير من العائلات تفضل قضاء أوقات مريحة بهذه الجزيرة الصغيرة، أين تحيط بها زرقة البحر من كل جهة، وذلك في صورة جميلة قلما يجدها السياح في شواطئ أخرى.
 و تعرف المنطقة بتوفر الأمن، فكل من يدخلها فهو آمن ولا تسجل أي حوادث اعتداء أو سرقات، ولعل هذا العامل هو الذي جعلها القبلة المفضلة للعديد من العائلات، و كذا الأجانب.
و تعتبر شواطئ حجرة النص، خاصة الشاطئ المركزي، الوجهة المفضلة لهواة الصيد من سكان المنطقة والمناطق المجاورة، الذين يبحثون هم كذلك عن المناطق الهادئة.
أما من ناحية الخدمات والمرافق السياحية، فبالرغم من أن حجرة النص تعتبر من أغنى البلديات على المستوى الوطني، حيث تتوفر على محطة توليد الكهرباء التي تتواجد بالمدخل الشرقي للبلدية وتوفر نسبة 10بالمائة من مجمل إنتاج الطاقة الكهربائية في الجزائر، فتدر مداخيل كبيرة للبلدية، إلا أن المرافق السياحية شبه منعدمة، حيث لا تتوفر المنطقة على مطاعم تليق بمقام السياح، وما هو متوفر منها بالطريق الرئيسي للمدينة، مجرد مطاعم عادية تقدم بعض الأكلات البسيطة.
و تنعدم بشواطئ المنطقة المراحيض العمومية، أما الشاطئ الرئيسي فبالرغم من أنه خضع لعملية تهيئة مست واجهته الرئيسية من خلال انجاز أكشاك وتهيئة حظيرة للسيارات، إلى جانب فضاءات للعب مخصصة للأطفال، إلا أن هذه الأكشاك بقيت مغلقة، حيث أنها فتحت خلال بعض المواسم السابقة ثم أغلقت، كما أن باقي الفضاءات لم تخضع لعلمية عناية وصيانة، ولو بعملية تزيين ودهن مع دخول موسم الاصطياف لاستقبال السياح.
وبذلك فإن أغلب السياح يقصدون المنطقة نظرا لجمالها الطبيعي وهدوئها لا غير، ويشير في هذا الإطار بعض السياح إلى أن الإقبال تراجع نوعا ما في السنوات الأخيرة، بسبب الازدحام الكبير الذي تشهده مدينة شرشال أين يقضي أصحاب السيارات و قتا طويلا يصل إلى ساعتين أو أكثر، للمرور عبر وسط المدينة.
من جانب آخر يطالب سكان حجرة النص بضرورة العناية بها من خلال توفير مرافق سياحية تليق بمقام السياح من أجل استقطابهم بأعداد كبيرة والمساهمة بذلك في خلق مناصب شغل لسكان المنطقة.
نورالدين ـ ع

الرجوع إلى الأعلى