صفحة " حوس بلادك" دليل سياحي جزائري بمعايير عالمية
 "حوس بلادك" صفحة سياحية جزائرية تحظى باهتمام و متابعة أزيد م من 50ألف شخص على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، بفضل محتواها المميز الهادف للترويج للسياحة الداخلية من خلال فيديوهات و صور ينشرها يوميا مؤسس الصفحة محمد جمال طالب، وهو شاب جيجلي يتمتع بكل خصائص الدليل السياحي العالمي المحترف، فبالإضافة إلى وسامته يعرف جيدا كيف يبرز الجمال الطبيعي للمدن الجزائرية و يجيد اختزاله في صور وفيديوهات عمرها دقائق.
 الجديد في صفحة حوس بلادك هو أن مؤسسها لا يكتفي بالترويج للمناطق السياحية، و إعادة استكشاف ربوع الوطن من خلال عدسة الهاوية، بل يعرض على متتبعيه تجارب مميزة و مختلفة كليا، يروج من خلالها لإمكانية ممارسة بعض الرياضات العالمية المطلوبة كالتزلج على الجليد و الإبحار الشراعي و تسلق الجبال و الغطس و غيرها من الهوايات التي تستقطب اهتمام الكثيرين عبر العالم، ممن يبحثون في كل مرة عن مناطق جديدة لاختبار متعة ممارسة شغفهم بهذه الرياضات فيها، ما يجعل من محمد جمال طالب دليلا سياحيا ناجحا بامتياز.
هذا الأسلوب المبتكر الذي يعتمده صاحب الصفحة هو وليد تخصصه الجامعي فهو طالب ماستر تخصص تربية بدنية و رياضية، و من عشاق رياضة الجري و التزلج الشراعي و التجديف، كما أنه مولع بالرياضات الخطيرة، بحسب ما جاء في وصفه الخاص لنفسه من خلال صفحته الرسمية على فيسبوك، إذ كشف عبرها عن اهتمامه الكبير بالسياحة و  ميله إلى استكشاف المقومات التي تزخر بها بلادنا من مناظر طبيعية و شواطئ و بحيرات و كذا محميات طبيعية، مضيفا بأن الهدف من إنشاء الصفحة هو مشاركة نمط حياته الاستكشافية و مغامراته مع الآخرين و الترويج لصورة جميلة عن بلادنا، بهدف تشجيع الناس على حب بلدهم و الخروج من المنزل للاستمتاع بجماله.
 و الملاحظ هو أن الصفحة رغم حداثة تأسيسها تحظى باهتمام كبير، حيث يتابعها أزيد من 50ألف شخصا، كثيرا ما تبرز تعليقاتهم على الصور و الفيديوهات التي يلتقطها محمد جمال خلال رحلاته انبهارهم بجمال الجزائر، خصوصا وأن المعطيات الرقمية التي يتم نشرها عبر الصفحة  تعتمد على تقنية جد عالية تزيد من سحر الصورة وتقدمها في مضمون أقل ما يقال عنه أنه احترافي.
و قد علق أحد متتبعيه على أحد فيديوهاته  قائلا " للرياضة معه نكهة بمذاق آخر، إنه أيقونة وطنية للتزلج بالمظلة وفوق اللوح، يطير مع الريح ويرقص بين الموج، إنه عنوان للإبداع البحري بنبض حماسا، تشرق ابتساماته فوق الزبد نشاطا عندما ينطفئ الآخرون ضد التيار ويستسلمون،إنه الكوتش الوسيم والمدرب المتواضع والفنان محمد جمال طالب.. كما أراه بعيوني» .
أما الجميل فيما يقوم به هذا الشاب هو أنه عادة ما يعمد إلى تصوير رحلته الاستكشافية رفقة أصدقائه منذ بدايتها و إلى غاية انقضائها و بأدق تفاصيلها، حتى تلك المشاهد التي تكون في عرض البحر أو أثناء ممارسته للرياضات الخطرة، وهو ما يجعل كل من يشاهدها يرغب في زيارة المنطقة المعنية و اختبار ذات التجربة، علما أن محمد جمال يركز في كل مرة يزور فيه ولاية جديدة على أن يبرز الخصوصيات  الطبيعية و البيئية لكل منطقة و يذكر بالوقت المستغرق لبلوغها و الطريق الواجب سلوكه لذك، بالإضافة إلى الحرص على تسمية المعالم و إظهار نقاط الإستدلال ، لتسهيل المهمة على الراغبين في زيارتها مستقبلا، كما يقدم نصائح لمشاهدي الفيديو  تتعلق بالحفاظ على نظافة المكان.
محمد جمال طالب أوضح عبر صفحته، بأنه استهل رحلته الاستكشافية بصحراء الجزائر و حط رحاله بتاغيت قبل أن ينتقل إلى ولايات الجزائر الساحلية و يزور تيبازة و بجاية و جيجل و قسنطينة.
للإشارة فقد برزت هذه السنة عديد الصفحات المروجة للسياحة الجزائرية ، و تم إطلاق عديد الحملات المشجعة على قضاء موسم الاصطياف داخل الوطن، هذا بعد أن شهدت السياحة في الجزائر ركودا حادا في السنوات الّأخيرة .
أسماء بوقرن 

الرجوع إلى الأعلى