الطـارف من بيــن الولايــات الأكثــر أمنـــا في الجـزائــر
كشف نهاية الأسبوع، رئيس أمن ولاية الطارف بالنيابة عميد أول للشرطة، فؤاد شرفية في ندوة صحفية، أن ولاية الطارف تأتي في طليعة  الولايات الأكثر أمنا وطنيا، وهذا بفضل احترافية  و جاهزية الوحدات  والتواجد في الميدان، حيث تحتل المرتبة ما بين  30
و 38على المستوى الوطني بالنسبة لمعدل انتشار الإجرام ، كما جاءت الولاية  في أولى المراتب وطنيا من ناحية حل القضايا المعالجة  وفق التقييم الذي أعدته مديرية الشرطة القضائية بالمديرية العامة للأمن الوطنـــي.
وأرجع المتحدث  القفزة الأمنية النوعية التي تعرفها الولاية إلى  نجاعة المخططات   المسطرة والتواجد في الميدان من خلال الانتشار الواسع لوحدات وفصائل الأمن الوطني عبر إقليم الاختصاص لمحاربة الجريمة بكل أشكالها عن طريق القيام بالدوريات بالزي المدني والرسمي على مدار الساعة والقيام بعمليات المداهمة لأوكار الفساد التي تعدت الصائفة الفارطة فقط أكثر من 170عملية جندت لها وسائل معتبرة بما فيها استعمال الدراجات النارية لفرقة التدخل والتحري استهدفت مختلف النقاط السوداء والمشبوهة بتحركات المنحرفين تم على إثرها توقيف أزيد من 300 شخص.
    إلى جانب تفعيل العمل الجواري بإشراك المواطن في العملية الأمنية لمكافحة الجريمة  وذلك بالتبليغ عن تحركات المشبوهين والمجرمين وهو ما أعطى نتائجه في الميدان وسمح بشل نشاط المنحرفين  وتفكيك عدة شبكات إجرامية خطيرة ، وذكر المصدر  أن   مصالحه عالجت خلال موسم الاصطياف الفارط 1113 قضية منها 297 قضية بمبادرة من المصلحة تورط فيها 855 شخصا أحيلوا على الجهات القضائية، فيما بلغت نسبة حل القضايا 91.61 بالمائة مع حجز كميات معتبرة من الأقراص المهلوسة والمخدرات والمشروبات الكحولية بمختلف أنواعها ،إضافة إلى تفكيك 8 شبكات إجرامية خطيرة مختصة في المتاجرة بالمخدرات والسرقات.
و تبقى جرائم الضرب والجرح تتصدر القضايا المعالجة بنسبة 22 بالمائة، تليها قضايا المخدرات في المرتبة الثانية بنسبة 21 بالمائة  وقضايا السب والتهديد  في المرتبة الثالثة بنسبة 13 بالمائة و قضايا السرقات بنسبة 12 بالمائة ، مشيرا أن الموسم الصيفي المنصرم كان أكثر أمنا بفضل الإجراءات العملية المتخذة، وهو ما لمسه المواطنون والمصطافون  على حد سواء في الميدان خلال  سهراتهم الصيفية والنشاطات الفنية ومختلف التظاهرات  التي تدوم إلى الساعات الأولى للصباح مع تواجد مصالح الأمن إلى جانبهم،.
 وأفاد العميد الأول للشرطة فؤاد شرفية عن تسجيل توافد أزيد من 345 ألف مصطاف من داخل الوطن عبر إقليم الاختصاص بكل من الشط والقالة، زيادة على 129 أجنبيا من جنسيات مختلفة ، وقد عمدت مصالح أمن الولاية إلى تجنيد كل الإمكانيات المادية والبشرية لـتأمين الموسم الصيفي، حيث تم تسخير حوالي ألف شرطي من مختلف الرتب  منهم 200 شرطي لتعزيز الأمن بإقليم الاختصاص بالقالة والشط الساحليتين، علاوة على تدعيم التغطية الأمنية بدعم بشري من القطاع الجهوي للشرطة والذين تم توزيعهم عبر الشواطئ  والشوارع الرئيسية والساحات العمومية وبالمواقع السياحية التي تعرف توافدا كبير للمصطافين وتكثيف الدوريات بالزي المدني والرسمي مع دعم بالفرق المتنقلة للشرطة القضائية وفصائل البحث والتحري ، بما فيها تأمين السهرات الفنية ومختلف التظاهرات التي ميزت الموسم الصيفي.
 كما تم خلال هذه الفترة إحباط عدة عمليات للهجرة غير الشرعية وتوقيف 34 حراقا كانوا بصدد خوض مغامرتهم مع الحرقة من ميناء القالة و سواحل الشط نحو الضفة الأخرى من المتوسط ، في حين تم خلال هذه العملية حجز معدات مختلفة تستعمل في رحلات الحرقة من قوارب و محركات بخارية وأغراض أخرى.
من جهة أخرى قامت مصالح الأمن خلال موسم الاصطياف بتطهير الساحات والشوارع من التجارة الفوضوية بتسجيل 59 مخالفة حولت على العدالة، إضافة إلى تحرير مخالفات أخرى تخص المساس بالصحة العمومية و تحرير 118 مخالفة تتعلق بالتعدي على قواعد البيئة والعمران و10 مخالفات تخص مخالفات الطرح العشوائي للنفايات والمياه المستعملة.
وفي مجال الأمن العمومي تم القيام بـ 268عملية تخص حفظ النظام العام لمختلف النشاطات منها تأمين الحفلات والتظاهرات والمعارض، فيما تم تسجيل خلال الموسم الصيفي 20 حادث مرور خلفت مقتل شخص وجرح 27 آخرين وهو عدد ضئيل بالنظر للأقبال الكبير للمصطافين على شواطئ الولاية وهذا راجع للحملات التحسيسية والتواجد على طرقات الولاية خصوصا ساعات الذروة وفي نهاية الأسبوع، في حين تم تسجيل 192 مخالفة في جنح المرور و وضع 97 مركبة بالمحشر وتحرير 1797 غرامة جزافية والسحب الفوري لـ 619 رخصة سياقة.
 من جهة ثانية سجل عبور أكثر من 600 ألف شخص نحو البلد المجاور عبر معبري أم الطبول لقضاء عطلتهم الصيفية والذين قدمت لهم كل التسهيلات لاسيما تقليص مدة معالجة إجراءات العبور إلى أقل من ثلاث دقائق، مقابل تسجيل دخول 73 ألف شخص جلهم من جنسية تونسية يقصدون الولاية للتسوق والتزود بالوقود والعودة في نفس اليوم لبلدهم.
فيما تمكنت المصالح المختصة بالمعبرين من توقيف 181 جزائريا و 7 أجانب لوجودهم محل بحث من الجهات المعنية، وأشار رئيس أمن الولاية عن تسجيل تراجع  في محاربة الجريمة بكل أشكالها بنسبة 30 بالمائة منذ بداية السنة ، حيث بلغ عدد القضايا المعالجة 2560 قضية تورط فيها 2084 شخصا  بينهم 82 إناثا، وهي القضايا التي حل  أغلبها بما نسبته 92 بالمائة ،لتبقى الجرائم التي تمس بالأشخاص والممتلكات في طليعة القضايا المعالجة بأزيد من 1100 قضية.  فيما تم توقيف 200 شخص تورطوا  في قضايا الاتجار بالمخدرات تم على إثرها معالجة 170 قضية  مع حجز 15 كلغ من الكيف المعالج و3600 قرص مهلوس، وقد تدعمت الولاية بمرافق  أمنية جديدة جوارية من شأنها تعزيز التغطية الأمنية وتقريب المرفق الأمني من المواطن لردع الجريمة بأشكالها حماية للأشخاص والممتلكات.
نوري.ح

الرجوع إلى الأعلى