أول مكتبة شارع في قسنطينة تخرب وتسرق كتبها
كشف أمس العضو الناشط في مجموعة أصدقاء قسنطينة توفيق بن زقوطة، بأن مكتبة الشارع التي بادر بعض الطلبة بإنشائها بدعم من المجموعة قرب قصر الثقافة مالك حداد بوسط مدينة قسنطينة في شهر جوان الفارط، فقدت مؤخرا كل ما تضمه من كتب تبرع بها مواطنون و يقدر عددها ب 400 كتاب في مختلف التخصصات.
الناشط الجمعوي أوضح في اتصال بالنصر، بأن المكتبة التي تعد الأولى من نوعها بولاية قسنطينة و أنشئت لتشجيع كافة شرائح المواطنين على المطالعة و توسيع آفاقهم المعرفية و التبرع بالكتب و المحافظة عليها، تعرضت للمرة الثانية للاعتداء، مشيرا إلى أن مجهولين قاموا في شهر جويلية الفارط بتكسير الخزانة الخشبية التي تضم الكتب و تهشيم واجهتها الزجاجية و سرقة 160 كتابا منها، مما استدعى التقدم بشكوى إلى مصالح الأمن.
و أضاف المتحدث بأن حرفيين تطوعا آنذاك بتصليح الخزانة بسرعة قياسية، و تبرع مواطنون من عين البيضاء و عنابة و فرنسا بمجموعة كبيرة من الكتب، كما قدم مدير الثقافة لولاية قسنطينة 100 كتاب كمساهمة منه لملأ المكتبة الفارغة التي أنشئت تحت شعار «ضع كتابا و خذ كتابا» ، في حين اكتفى القسنطينيون بتقديم وعود لدعمها بكتب جديدة و المحافظة عليها خاصة عبر موقع التواصل الاجتماعي فايسبوك.
و أعرب بن زقوطة عن أسفه الشديد، لأن المكتبة التي كانت تستقطب بين 30 و 40 شخصا يوميا، للاطلاع على ما تحتوي عليه من روايات و كتب علمية و ثقافية و دينية، تعرضت مؤخرا و للمرة الثانية على التوالي لسرقة كل ما كانت تضمه من كتب و عددها، حسبه، 400 كتاب، و بالتالي لا يوجد فيها الآن سوى بعض الملفات و الأوراق المدرسية، لا غير.
و تابع المتحدث بأنه يشعر بإحباط شديد، لأنه شرع منذ شهور عبر الحصة التي ينشطها في الإذاعة في توعية و تحسيس القسنطينيين بأهمية مكتبة الشارع الجديدة في نشر ثقافة المطالعة و ضرورة المحافظة عليها و تزويدها باستمرار بكتب جديدة لتعميم الإفادة و الاستفادة ، كما دعاهم للمساهمة في إنشاء مكتبات أخرى عبر أحياء و بلديات قسنطينة، مشيرا إلى نجاح هذا النوع من المكتبات في ولايات أخرى بالشرق الجزائري، في حين تتعرض مكتبة قسنطينة لثاني اعتداء و نهب.
و استطرد قائلا بأنه و بقية أعضاء مجموعة أصدقاء قسنطينة يفكرون في تحويل هذه المكتبة من موقعها الحالي قرب قصر الثقافة مالك حداد، إلى مدخل مسرح قسنطينة الجهوي ، على أن يتم إدخالها إلى بهو المسرح ليلا، لحمايتها من «أصحاب الأيادي الخفيفة»، و شدد بأن المكتبة ملك لكافة المواطنين و عليهم التبرع لملئها مجددا بالكتب و حمايتها من اللصوص و المخربين .
إلهام.ط
بعد أن تعرضت لحادثة مماثلة جويلية الفارط
- التفاصيل
-
الذكاء الاصطناعي..هل سيخدم البشرية؟
في ربيع عام 2023 وبعد أشهر قليلة من صدور روبوت الدردشة "شات جي بي تي"، نشر الرئيس التنفيذي لمنصة "إكس"، إيلون ماسك،...
هل سقط المجتمع الدولي في اختبار غزة؟
انتقد الممثل الدائم للجزائر لدى الأمم المتحدة في نيويورك،عمار بن جامع، في شهر فبراير، فشل مجلس الأمن في المصادقة على...
التنمية البشرية هل هي بيع للوهم؟
"أيقظ العملاق الذي بداخلك"، "كيف تصبح مليونيرا بثلاث خطوات؟"، "أطلق قواك الخفية".. لا شك أن العديد منكم سمع عبارات من...
كيف تحوّلت الجامعة إلى محرك للمقاولاتية؟
اتخذت الجزائر في السنوات الأخيرة إجراءات لإدماج المقاولين الشباب وحاملي الأفكار، في النسيج الاقتصادي النظامي ضمن...
الزراعة الذكية في الجزائر: كيف تحولت إلى خيار استراتيجي؟
تخوض الجزائر خلال السنوات الأخيرة تجارب نموذجية في مجال الزراعة الذكية مناخيا، فقد قدّم باحثون ومبتكرون وشركات متخصصة، حلولا مبتكرة...
زيارة الطبيب النفسي: هل ما تزال من الطابوهات؟
تقول منظمة الصحة العالمية إن شخصا واحدا من بين كل ثمانية أشخاص في العالم، يتعايش مع اعتلال من اعتلالات الصحة النفسية،...
هل يصنع العمل التطوعي فرص التوظيف؟
يُصنَّف العمل التطوعي كقطاع ثالث فاعل بعد القطاعين الحكومي والخاص، بالنظر لدوره الهام في تعزيز التنمية الاقتصادية، حيث أن...
كيف يُحقٍّقُ الوطن العربي أمنه الغذائي؟
حذّر تقرير أممي صدر شهر مارس، بأن مستويات الجوع وسوء التغذية قد وصلت إلى أرقام حرجة في المنطقة العربية، لاسيما بعد أن...
كيف يُنقذ جيل الأوزون قطاع الزراعة؟
أدى التغير المناخي وما يشهده من ظواهر طبيعية متطرفة أبرزها الجفاف، إلى زيادة مستويات الإجهاد المائي، في مقابل ذلك، زاد...
كيف نحمي أنفسنا من أمراض القلب؟
بحوالي 18 مليون شخص يموت كل عام، تُصنِّف منظمة الصحة العالمية، الأمراض القلبية الوعائية بأنها السبب الرئيسي للوفاة في...
<< < 1 2 3 4 5 > >> (5)