أجمع في نهاية الأسبوع  مشاركون في يوم دراسي بجيجل على دور الثقافة الوقائية بالنسبة للتجار و المستهلكين، لمجابهة مخاطر المدافئ المغشوشة و المقلدة، و كذا التعايش مع المدفأة و فهم مكوناتها و المخاطر التي قد تنجر عنها.
و أوضح المحاضرون خلال يوم إعلامي و دراسي حول مخاطر المدافئ المغشوشة و المقلدة، المنظم من قبل شركة سونلغاز بجيجل، بأن المستهلك يجب أن يكون ملما بكافة الجوانب المتعلقة بالجهاز المربوط بالغاز، و دعوا  المواطنين إلى تجنب شراء المدافئ المغشوشة والمقلدة ، رغم انخفاض سعرها ، حيث توجد أنواع  بينها لا تحتوي حتى على مخارج للتهوية، معتبرين بأن جل حوادث الاختناق و تسرب الغاز تكون ناجمة عنها.
و شدد المشاركون على ضرورة فحص الجهاز قبل شرائه وتجريبه من قبل مختص، و إذا تأكدوا بأن المدفأة مقلدة أو مغشوشة أو لاتتوفر على البيانات الإجبارية، يجب إعادتها للتاجر لكي يبلغ الجهات المختصة لتتبع مصدر الأجهزة المغشوشة،  و طالب ممثلو المديريات المشاركة من الحاضرين،  البحث عن العلامة ذات الجودة العالية، و الاهتمام بصيانة المدافئ، والمراقبة الدورية لأنابيب الغاز التي توجد داخل البيت، و الابتعاد عن “البريكولاج “، فعملية الصيانة يجب أن يقوم بها متخصص في هذا المجال.
و قال ممثل مديرية التجارة للنصر بأنه و منذ شهر سبتمبر الفارط تم  حجز 41 وحدة من مخفضات ضغط الغاز للاستعمال المنزلي نظرا لعدم مطابقتها للمقاييس التقنية المعمول بها، مشيرا إلى  تسجيل  انخفاض في عدد المدفآت المحجوزة  مند سنة 2013، مما يعني، حسبه،  نجاعة طرق الرقابة المطبقة، مرفقة بوعي كبير من قبل التجار، و أوضح ممثل مديرة الصحة والسكان بأنه تم تسجيل حالة وفاة واحدة ببلدية تاكسنة ، و 33 حالة اختناق تم التكفل بها عبر مستشفيات الولاية، خلال السنة الفارطة.
في حين كشفت مصالح الحماية المدنية وفاة أربعة أشخاص خلال السنوات الخمس الماضية، و إنقاذ 96 شخصا من الموت المحقق جراء الاختناق، و هذا راجع للعديد من الأسباب ـ حسب ذات المصالح ـ منها ما يتعلق بانعدام ثقافة التهوية عند المواطنين، فيتسبب انبعاث غاز أكسيد الكاربون في تسجيل أكبر عدد من الوفيات.
كـ طويل

الرجوع إلى الأعلى